شارك المقال
  • تم النسخ

عودة الروح إلى القطاع السياحي تنقذ آلاف الشباب المغاربة من “الشوماج”

شهدت معظم القطاعات المرتبطة بالسياحة بالمغرب، انتعاشة كبيرة بعد التخفيف من القيود التي فرضتها السلطات العمومية، في إطار التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، مما أعاد عدد من الوحدات الفندقية وشركات النقل السياحي وبيوت الضيافة إلى الإشتغال، لتنقذ بذلك عددا كبيرا من الشباب من شبح البطالة.

ويعد القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تأثرت بشكل كبير جراء جائحة كوفيد 19، حيث تسببت الأخيرة في التوقيف الكلي للقطاع، وفرض البطالة الإجبارية على المشتغلين به، الذين يعدون بالآلاف بسبب كون القطاع من بين أهم مرتكزات الاقتصاد المغربي.

وحسب شهادات المشتغلين في القطاع، لمنبر بناصا، فإنه بالرغم من المساعدات التي خصصتها الدولة للمتضررين من هذا التوقيف، بتخصيص 2000 درهم كأجرة شهرية تعويضية عن التوقف الكلي، إلا أن عددا كبيرا من المستخدمين لم يتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي،حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع البطالة وانسداد الأفق.

كما أعاد تشغيل القطاع السياحي، عددا كبيرا من الأشخاص إلى القطاع السياحي، بعدما توجهوا إلى حرف ومهن أخرى، للتخفيف من تبعات التوقف الكلي، ومحاربة البطالة، خاصة الأشخاص الذين يعيلون أسرا.

وفي سياق متصل، عرف قطاع السياحة المغربية، حركية كبيرة، بفعل فتح الحدود، وعودة الجالية المغربية إلى بلادها، بعد سنتين من الغياب، وما صاحب ذلك من اجراءات استثنائية، للاستفادة من الخدمات السياحية بشكل تفضيلي.

وتجدر الاشارة إلى أن الدولة المغربية، خصت جاليتها المقيمة بالخارج، بعناية كبيرة، بعدما أصدرت قرارات من أعلى سلطة في البلد، تؤكد على ضرورة العناية بالجالية المغربية، وتوفير كل الإمكانيات الضرورية لتمكينها من العودة إلى أرض الوطن في ظروف مناسبة، في سياق الأزمة التي يعيش على وقعها العالم.

و خصصت الخطوط الملكية المغربية، تذاكر في متناول الجميع، بعدما ظهر مغاربة العالم عر مقاطع الفيديو يطالبون من خلالها عاهل البلاد، بالتدخل من أجل وضع حد لمعانتهم، وتوفير العدد الكافي من الطائرات لنقلهم، إلى أرض الوطن بتسعيرات معقولة، بعد غياب دام حوالي سنتين.

وفي ذات السياق، قامت الفنادق المغربية، بتخفيضات من أجل استقبال الجالية المغربية، والتي استقرت في 30 في المئة، كحد أقصى للتخفيض الذي تم تعميمه على كافة الفنادق والوحدات الفندقية بأرجاء الوطن، من أجل استقبال الجالية في أحسن الظروف وبأثمنة معقولة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي