شارك المقال
  • تم النسخ

عودة الإصابات اليومية بـ”كورونا” للارتفاع يهدّد بـ”حجر صحيّ” خلال رمضان

عادت الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في المغرب إلى الارتفاع خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد أزيد من ثلاثة أشهر على استقرار الوضع الوبائي في البلاد، وسط استمرار حالة الترقب لدى المواطنين والمهنيين، الذين ينتظرون موقف الحكومة من الظرفية، ومدى إمكانية تشديدها لإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة.

ويهدد ارتفاع حالات كورونا المسجلة يومياً، والتي من بينها عشرات الإصابات بكورونا المتحورة، بفرض حجر صحي شامل خلال شهر رمضان المقبل، سيما وأن العديد من الدول العالمية سارت على هذا المنوال، من بينها فرنسا، التي قررت العودة إلى الحجر، وإغلاق المدارس، بسبب التطورات الوبائية التي تشهدها.

وبالرغم من أن أول يومين في شهر أبريل الجاري، شهداً تراجعاً طفيفاً في عدد الإصابات اليومية، بالقارنة مع 30 و31 مارس المنقضي، الذي تجاوزت فيهما حصيلة الإصابات اليومية الـ 600، إلا أن استمرار الحالات النشطة في الارتفاع، بسبب تجاوز المرضى الجدد لعدد المتعافين، يؤكد أن المنحنى الوبائي عاد للارتفاع.

وبعد تسجيل المغرب لـ 579 إصابة جديدة الخميس الماضي، مع 348 متعافٍ، و581 إصابة الجمعة مع 513 حالة شفاء، وصل عدد الحالات النشطة المصابة بالفيروس التاجي التي تتلقى علاجها في مستشفيات المملكة أو منازلها، إلى 4198، بعدما كان قد وصل في الـ 24 من شهر مارس المنقضي، إلى 3449، وهو أدنى رقم منذ أكثر من 7 أشهر.

ويخشى المواطنون من إجبار تزايد الحالات الجديدة، سيما بالسلالات المتحورة، التي يتميز بعضها بالسرعة الكبيرة في الانتشار، الحكومة على تشديد الإجراءات الاحترازية وإعادة فرض حجر صحيّ شاملٍ، أو حظر ليلي للتجول، لما للقرارين من انعكاسات سلبية من شأنها أن تفاقم الوضع المادي للأسر المغربية خلال شهر رمضان.

وزادت حالة الصمت التي تلتزمها حكومة العثماني من قلق المواطنين، وسط انتشار مجموعة من الشائعات التي تتحدث عن توجه المغرب إلى فرض حجر صحي شامل على شاكلة فرنسا، وهو الطرح الذي تعززه التحركات غير معهودة للسلطات المحلية في مجموعة من المدن، بعد أن باتت تجري جولات دائمة، وتحرص على التزام كافة المواطنين والمهنيين بموعد الإغلاق، وحظر التجول.

وحاولت السلطات المغربية العمل على أن يكون رمضان الحالي، بدايةَ لعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، وهو ما أكده وزير الصحة خالد أيت الطالب، في تصريح سابق له بداية يناير الماضي، غير أن تأخر وصول شحنات إضافية من لقاح فيروس كورونا المستجد، عرقل الحملة الوطنية للتلقيح، وبعثر أوراق الوزارة.

وكان أيت طالب، قد قال خلال مشاركته في برنامج “حديث الصحافة” الذي تبثه القناة المغربية الثانية، بداية السنة الحالية، إنه في حال التزام المواطنين بالتلقيح، ومرت الحملة كما هو مخطط لها، فإن العودة إلى الحياة الطبيعية في المغرب، ستكون خلال شهر ماي، مضيفاً: “غادي نصوموا رمضان بدون قيود استثنائية”.

يشار إلى أن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، كانت قد أعلنت عن خوض إضرابٍ وطني يوم 9 أبريل الجاري، بعدما استنفدت كل المحاولات من أجل فتح حوار مع الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية، وضد استمرار التغاضي عن وضعية القطاع الذي باتت العديد من وحداته تغلق تباعاً بسبب الإفلاس، إلى جانب كون الخطوة استباقية ضد إمكانية استمرار الإغلاق الليلي خلال رمضان.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي