شارك المقال
  • تم النسخ

عودةُ فيروس “كورونا” للحسيمة تُثيرُ مَخاوِفَ سُكّانِ الإقليمِ

عاد فيروس كورونا المستجد، من جديد، للحسيمة، بعد أسابيع من شفاء آخر حالة مصابة، وذلك عقب تسجيل مصالح وزارة الصحة، أمس الأربعاء، لحالة مؤكدة. ويتعلق الأمر بإمام مسجد بجماعة سيدي بوتميم بدائرة تارجيست، التي تبعد عن مركز الإقليم بحوالي 60 كيلومترا، قدم من مدينة طنجة منذ حوالي أسبوع.

وتسببت الإصابة الجديدة، وهي الأولى من نوعها منذ ظهور الفيروس بالمغرب شهر مارس الماضي، التي تسجل في دائرة تارجيست ككل، في حالة من الخوف لدى الساكنة، التي كانت في مأمن من “كورونا” طوال الأشهر الماضية، خاصة أن الحالة المؤكدة، خالطت العديد من الأشخاص، وفق إفادات لمواطنين من المنطقة.

وكشفت مصادر متطابقة لجريدة “بناصا”، أن الإمام المصاب بكورونا، شوهد يوم أمس الأربعاء، في السوق الأسبوعي لمدينة تارجيست، وقد أخذ حاجياته وتوجه إلى دوار “بني مزدوي” بجماعة سيدي بوتميم حيث يقطن، على متن سيارة “خطاف” مع عدد من الأشخاص الذين يقصدون نفس الوجهة.

وأوضحت المصادر، بأن الشخص المصاب، ورغم قدومه من مدينة طنجة التي تعرف تفشيا للوباء، قبل حوالي أسبوع، إلا أنه لم يتخذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات الوقائية المعمول بها، كما التقى عددا من أصدقائه ومعارفه، الذين وجدوا أنفسهم فجأة حالات مخالطة لمصاب بكورونا.

مصدر آخر كشف لـ”بناصا”، بأن إماما آخر، يقطن بحي “السكنة والتعمير” بمدينة تارجيست، خالط المصاب، ورغم علمه بإصابته، إلا أنه تعامل بشكل عادي مع الوضع، قبل أن يحثه ابنه على ضرورة إجراء التحاليل، ليقوم بالاتصال بأحد المسؤولين بمندوية الأوقاف من أجل تسجيله ضمن المخالطين لخضوعه للكشف.

وعقب الإصابة، حاولت مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، حصر المخالطين بسرعة، حيث توجهوا إلى الدوار الذي يقطن به المصاب من أجل إجراء التحاليل للحالات المخالطة، بفرقة ممثلين عن مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار التدابير الاستباقية لاحتواء الوضع، قبل تفشي العدوى.

وأكد مندوب الصحة بإقليم الحسيمة، محمد الزنانسي، في تصريح لـ”بناصا”، أنه حلّ، صباح اليوم الخميس، بدائرة تارجيست، متوجها إلى مستشفى القرب بالمدينة، من أجل الوقوف على الإجراءات والتدابير المتخذة لتحديد وحصر المخالطين للحالة المؤكدة، وإخضاعهم للتحاليل.

يشار إلى أن رصد الإصابة الجديدة بإقليم الحسيمة، جاء بعد حملة الكشوفات الواسعة التي شملت، قبل أيام، كافة مكونات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، خاصة الأئمة والمؤذنين، وذلك تمهيدا لفتح المساجد في كافة أرجاء المملكة، والذي تم أمس الأربعاء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي