تسعى باريس، في الأشهر الأخيرة، إلى استثمار علاقتها مع المغرب وكتابة فصل جديد في التقارب بعد سنوات من التوتر بسبب قضية الصحراء، وذلك ببعثها، بين الفينة والأخرى، بإشارات إيجابية، أخرها الإعلان عن مشاريع اسثمارية ضخمة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير لموقع “Africa Intelligence”، الفرنسي المقرب من عدة دوائر مخابرات غربية، يوم أمس (الاثنين) أن باريس تسعى إلى تعزيز استثماراتها في منطقة الصحراء المغربية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه وعلى الرغم من أن باريس لم تعترف رسميًا بالسيادة المغربية على الصحراء، إلا أن الشركتين الماليتين الفرنسيتين “بي بي آي فرانس” و”بروباركو” حصلتا على الضوء الأخضر في منتصف مارس وعلى موافقة وزارة الخارجية الفرنسية، لتوسيع استثماراتها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
واعتبر Loïc Jaegert-Huber، المدير الإقليمي لشركة «Engie Afrique du Nord» الفرنسية، أن تمويل مشاريع بجهة العيون الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، يعتبر إنجازا تاريخيا”.
وأوضح المصدر ذاته في تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن تعزيز الاستثمارات من طرف الشركتين الماليتين الفرنسيتين “بي بي آي فرانس” و”بروباركو”، يعد نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين فرنسا والمغرب وستفتح عهدا جديدا من التعاون من أجل تنمية الصحراء المغربية.
ويأتي ذلك، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى الرباط حيث التقى بموجبها بنظيره المغربي ناصر بوريطة، في مسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية.
وكان الوزير الفرنسي قد أعلن أن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب منه بذل جهود شخصية في التقارب مع المغرب، ووعدت باريس بالوقوف “إلى جانب المغرب في القضايا الأكثر حساسية”.
وعلى صعيد متصل، استقبلت زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، قبل أسابيع، شقيقات ملك المغرب محمد السادس في الإليزيه، في لفتة حظيت بتقدير خاص في الرباط.
تعليقات الزوار ( 0 )