في تطور مثير للاهتمام، تم ترحيل رجل مغربي يبلغ من العمر 49 عاماً ويعيش في بلدة لوراغو مارينون بمحافظة كومو، إلى وطنه الأصلي، وجاء هذا القرار بعد أن قضى الرجل فترة في السجن بسبب ارتكابه سلسلة من الاعتداءات العنيفة على زوجته وأولاده القصر.
وكان الرجل قد اعتقل في شتنبر 2022 وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر بسبب تسببه بإصابات خطيرة لزوجته، بالإضافة إلى خرق متكرر لأوامر قضائية تمنعه من الاقتراب منها، وقد أثارت طبيعة الجرائم التي ارتكبها الرجل صدمة واسعة في المجتمع المحلي بحسب الصحافة الإيطالية.
وتُظهر التحقيقات أن الرجل كان يمارس العنف ضد زوجته بشكل متكرر وعلى مر السنين، حتى أمام أعين أطفاله الصغار، وقد وصف شهود عيان سلوكه بأنه “عنيف ووحشي”، مما أثر بشكل عميق على حياة الضحية وأطفالها.
وبعد قضاء فترة في السجن، تم اتخاذ قرار بترحيل الرجل إلى المغرب، وبالتعاون مع سلطات الهجرة، تم تسهيل إجراءات الترحيل، حيث تم نقله مباشرة من السجن إلى المطار ومن ثم إلى طائرة متجهة إلى بلاده.
ويأتي هذا الإجراء القوي في إطار حملة مكافحة العنف الأسري في إيطاليا، وترسل السلطات الإيطالية من خلال هذا القرار رسالة واضحة مفادها أنها لن تتسامح مع أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة والأطفال، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الضحايا ومعاقبة الجناة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فمن المتوقع أن يكون لترحيل الجاني تأثير إيجابي على حياة الضحية وأطفالها، حيث سيتمكنون من البدء في إعادة بناء حياتهم في ظل غياب التهديد المستمر، ومع ذلك، فإن آثار العنف الذي تعرضوا له قد تستمر لفترة طويلة، وتتطلب منهم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي اللازم.
تعليقات الزوار ( 0 )