طالب عمدة مدينة مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو غونزاليس، يومه (الجمعة) في مجلس الشيوخ الإسباني، أن تصبح مدينته المتمتعة بالحكم الذاتي جزءًا من المنطقة الجمركية للاتحاد الأوروبي، وأن يتم الاعتراف بها أيضا كمنطقة اقتصادية خاصة، على غرار جزر الكناري، لجذب رجال الأعمال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بعد عرض دراسة حول “الانعزالية” والوضع المحيطي لمدينتي سبتة ومليلية، والتي تم إنشاؤها داخل لجنة الهجرة والتحدي الديموغرافي، والتي حضرها أيضا رؤساء سبتة وجزر الكناري، وجزر البليار.
وأفادت صحيفة “europapress“، التي نقلت الخبر، أنّ زعيم مليلية أوضح أن المناطق الأربع تشترك في الحقائق والروابط التاريخية، على الرغم من حقيقة أنها لا تنتمي إلى المناطق الخارجية للمعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، يضيف المصدر ذاته، أنّ عمدة مليلية أوضح أن الجهات الآنف ذكرها ترغب بالتعرف على الخصائص التي يتم تنظيمها في الوثيقة المذكورة، وبهذا المعنى، أكد العمدة أن كل شخص يجب أن يسعى لتحقيق نفس الهدف، وأن يتم التأكيد على “وضعنا المحيطي والانعزالي”.
وشدّدت الصحيفة الإسبانية، على أن العمدة استشهد بالسيناريوهات المحتملة التي ذكر من بينها الدخول في الاتحاد الجمركي والتي، كما أوضح، “هناك أشخاص يؤيدون ويعارضون” لأنها مشكلة معقدة، لكن علينا أن نفكر فيها، وفق تعبيره.
وأشار المتحدث ذاته، وفقا لما أوردته الصحيفة، إلى سيناريو آخر يتمثل في تحويل مليلية إلى منطقة اقتصادية خاصة لجذب الشركات، على غرار نموذج جزر الكناري، المنطقة الاقتصادية الخاصة الوحيدة المعترف بها في إسبانيا.
وفيما يتعلق بمشكلة مليلية وإغلاق الحدود التجاري، قال عمدة المدينة، إن المغرب أغلقها مما تسبب في منع المعاملات التجارية مع الدولة المجاورة.
وأعرب دي كاسترو عن أسفه لأنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه العلاقة المغربية الإسبانية ستعود أم لا، وبالتالي، سيتعين عليهم البحث عن بدائل أو خطوط عمل أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أكد المتحدث ذاته أن هذا الأمر لا يعتمد فقط على حكومة مليلية، بل يشمل أيضا الإدارة التنفيذية المركزية والإدارات العامة.
وشدّد كاسترو بالقول: “نحن نتحدث عن علاقات مع المغرب لها مطالبها وعلينا الدفاع عن مطالبنا، وعلينا استعادة هذه العلاقات لأننا كنا جيران لفترة طويلة وعلينا أن نستمر لأننا نعتمد على بعضنا البعض”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العمدة تناول في العرض المقدم أمام مجلس الشيوخ الإسباني مسألة النقل، وأشار إلى أن الأساس الذي يعملون على أساسه هو القمة التي عقدت العام الماضي في جزر الكناري.
تعليقات الزوار ( 0 )