طالب حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، يومه (الخميس) عدم استخدام الجلسات العامة لمجلس سبتة في دعم “الأطروحات المغربية”، بعد أن أصر حزب فوكس على استدعاء نائبين للجمعية، ويتعلق الأمر بكل من النائبة البرلمانية فاطمة حامد، والنائب البرلماني محمد علي.
وقدم خوان خيسوس فيفاس هذا الطلب خلال الجلسة العامة الاستثنائية التي عقدت صباح اليوم، وذلك لتحليل الملف الأول لتعديل الاعتمادات بعد تعليق الجلسة العامة العادية يوم الاثنين الماضي والجلسة العامة للرقابة ليوم الثلاثاء.
وتميزت الجلسة العامة مرة أخرى بالمواجهة الجدلية بين المتحدث باسم حزب فوكس الإسباني، كارلوس فيرديخو، المعروف بمواقفه المعادية للمغرب، ورئيس المدينة ونواب المجلس، فاطمة حامد، وتحالف كابالاس ومحمد علي، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة “La Verdad de Ceuta” المحلية.
وأوضح فيفاس، أن “الجلسات العامة لم تعلق بشكل تعسفي، ولكنها كانت قرارا معللا، وتم تأجيلها، وليس إلغاؤها. ويجب علينا جميعًا أن نفكر فيما إذا كان من الجيد لسبتة أن يكون النقاش حكرًا على من هم أو ليسوا موالين للمغرب”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه المسألة لم تكن يوما موضع نقاش حتى وصل حزب “فوكس”، لذا يجب علينا جميعًا أن نفكر في الأمر بدءًا من “فوكس” وألا نصر على الحجج لصالح القضية المغربية.
وطالب حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، مرة أخرى من كل الأحزاب السياسية أن تتشبث بمدأ التماسك والوحدة الوطنية “لأن ما حدث يومي 17 و 18 ماي الماضي في سبتة، يجب ألا نبحث فيه عن متهم آخر غير المغرب الذي تحدى إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.
ودافع رئيس سبتة عن أعمال حكومة الأمة، التي انتقدها كارلوس فيرديجو عندما اتهم فيفاس بـ”التخلي عن سبتة لمدة 24 ساعة بدلاً من المطالبة بتعبئة ونشر الجنود على الحدود من اليوم الأول وحتى اليوم الأخير لمواجهة ما وصفه بـ”غزو” المهاجرين القادمين من المغرب.
ورفض كارلوس فيرديجو، المتحدث باسم مجموعة “فوكس” في سبتة، عقد اجتماع مع حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، وقال “ليس لديه ما يتحدث عنه معنا، والخطاب الوحيد الذي يتزامن مع خطاب المغرب هو خطابه”.
من جهته، رد النائب البرلماني محمد علي بأن الجلسة المكتملة “ستدخل التاريخ لقول حزب “فوكس” إن ما حدث في سبتة ليس خطأ المغرب”، فيما أشارت النائبة البرلمانية فاطمة حامد إلى أن أقوال “فوكس التي يتهم فيها الزملاء النواب بالانحياز إلى المغرب باعتباره بلدا مسلما، يُعتبر جبنا سياسيا من طرف حزب متطرف”.
حري بالذكر، أن حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، اضطر في وقت سابق، إلى تعليق الجلسة العامة في المجلس الذي تم عقده بسبب الفوضى والاشتباكات والمشادات الكلامية التي وقعت بين عدد من النواب البرلمانيين في سبتة، وذلك بسبب تدخل المتحدث بإسم حزب “فوكس” المتطرف.
وقال النائب البرلماني كارلوس فيرديجو، المتحدث باسم مجموعة “فوكس” في سبتة، إن النائبة فاطمة حامد لن تفوز بأي مقعد مستقبلا، لا هي ولا حزبها في الانتخابات القادمة بمدريد، مُطالبا إياها بالعودة للمغرب إن أرادت تحقيق أحلامها، مما اضطر رئيس الجلسة إلى إيقافها.
كما سبق أن هاجم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، أخيرا، في تغريدة “عنصرية” له النائبة البرلمانية فاطمة حامد، زعيمة حركة الكرامة والمواطنة في إسبانيا، كما فعل الحزب قبل ثلاثة أشهر مهددا بترحيل سيرين ماباي، وبنفس الطريقة قائلا: “ماذا لو قمنا بترحيلك إلى المغرب؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )