بمناسبة الزيارة الرسمية الناجحة التي قام بها رئيس الحكومة الاسبانية للمغرب بيدرو سانشيس يوم الأربعاء 21 فبراير الجاري 2024 وهي الزيارة الخامسة التي تأتي في بداية الولاية التشريعية الجديدة لحكومته، سنعمل على تسليط الأضواءَ على البلدين كنموذج فريد للتعايش والتعاون والتآزر والتداني لخدمة مصالحهما المشتركة على مختلف الأصعدة والمستويات ، فبحكم الموقع الجغرافي للمغرب المطبوع بتعدّد حضاري، وتنوّع ثقافي ، حيث تعاقبت عليه،وظهرت على أرضه دول، وحضارات، وثقافات قديمة على إمتداد التاريخ ،.يشير العلاّمة المرحوم عبد العزيز بنعبد الله في هذا القبيل إستناداً إلى مؤرخين ثقات من أمثال ابن خلدون،وابن الخطيب، والبكري،وسواهم :” أنّ الحِمْيرييّن بقيادة صالح بن منصُور الحِمْيَري هم الذين نشروا الإسلامَ بين الأمازيغ في منطقة الرّيف المغربي وأقاموا إمارة نكور أو إمارة بني صالح ، وكانت بالتالي هي أوّل إمارة إسلامية ظهرت فى المغرب سنة 710م ببلاد الرّيف “،والتي وصل نفوذها حتى تخوم مدينة مكناس . ثم أسّست بعد إنصرام 78 سنة من هذا التاريخ دولة الأدارسة سنة 788م. على يد المولى إدريس الأوّل ابن عبد الله، الذي حلّ بالمغرب الأقصى وإستقرّ بمدينة وليلي الرّومانية المعروفة باللاّتينية : باسم (Volubilis) حيث إحتضنته قبيلة آوْربة الأمازيغية، ودعمته حتى أنشأ دولته ،وتعاقبت على المغرب بعد كلٍّ من إمارة بني صالح بالنكور ، والأدارسة بوليلي دولُ المُرابطين، والمُوحّدين، والمَرينييّن، والسّعديين، وصولاً إلى الدولة العلوية الحالية. تاريخ المغرب وتراثه – والحالة هذه – مستوحيان من ينابيع أصيلة،وروافد وافدة متداخلة متعدّدة،وإن إختلفت مصادرها،وأصولها، وينابيعها،وتباينت لغاتها وألسنتها بين أمازيغية أصيلة، وعربية إسلامية، وصحراوية حسّانية، وما فتئت العديد من المعالم التاريخية،والمآثر العمرانية، والقلاع الحصينة ،والقصور،والجوامع، والصوامع، والبساتين الفسيحة، والحدائق الغنّاء شاهدة على أوج مجده التليد ، وإشعاع ماضيه العريق .
المغرب بلد مُتعدّد الأعراق والإثنيّات
من نافلة القول أنّ السكان الأصلييّن الأمازيغ قد تفاعلوا وتمازجوا مع ثقافات مختلف شعوب ضفّتي حوض المتوسّط، وإفرقيا، كما ظهرت على إمتداد تاريخ المغرب تأثيرات، وتفاعلات لشعوب مثل الفينيقييّن،والقرطاجيين، والرّومان، والوندال ثم البيزنطييّن، كما تفاعلوا فيما بعد مع العرب الوافدين مع الفتوحات الإسلامية ، وقد ظهرت سمات هذه التأثيرات في اللغة الأصليّة للأمازيغ لتي تمازجت مع اللغات الأخرى، ونتجت عنها فيما بعد العاميّة المغربية التي تمخّضت،وإنبثقت عن اللّغتين الأمازيغية والعربية ثمّ لحقتها كلمات وتعابير من لغات لاتينية دخيلة أبرزها الإسبانية والفرنسية،والبرتغالية وسواها الشئ الذي جعل المغرب يحظى بتنوّع ثقافي، وتعدّد لغوي أسهم بقسط وافر في إغناء هوّية سكّانه،وإثراء لحمة لسانه، على إختلاف مشاربهم، وشرائحهم وتعدّدها وتميّزها وينابيعها الأمازيغية ،والعربية ،والحسّانية فضلاً عن روافدها الإفريقية، والأندلسية، وتأثيرات روافد حوض المتوسط، وسواها من التأثيرات الأجنبية الأخرى .
المغرب إذن بلد متعدّد الأعراق والإثنيات، وهو يزخر بثقافة متنوّعة،. تمتدّ جذورها فى عمق تاريخه الطويل، فبالإضافة إلى سكّانه الأصليين من الأمازيغ فقد توافدت عليه العديد من الهجرات المتوالية القادمة من المشرق، ومن جنوب صحراء إفريقيا، ومن الشّمال، وكان لكلّ هذه المجموعات البشرية أثر كبيرعلى التركيبة الإجتماعية للمغرب التي عرفت معتقدات سماوية منذ أقدم العهود، كاليهودية،والمسيحية،وأخيراً الإسلام. ولكلّ منطقة من المناطق المغربية خصوصيّاتها التي تتميّز بها عن سواها من المناطق الأخرى، والتي أسهمت في صنع فسيفساء الثقافة المغربية، ووضع الإطار المتميّز للإرث الحضاري المغربي، الذي أصبح ذا طابع معروف فى العالم أجمع. هذه الخصوصيّات المكوّنة لنسيجه الإجتماعي هي التي تطبع هذه الأنسجة الحضارية الثريّة ذات الألوان المتنوّعة ،حيث تنطوي تحت هذه العناصر برمّتها مكوّنات العديد من المظاهر الثقافية ، والحضارية التي تميّز المغرب بسِمَةٍ خاصة .الحديث عن التعدّد الثقافي والتوّع الحضاري بين الضفتين يحلو، ويطول،والزّائر الذي يأتي للمغرب يلمس التاريخَ حيّاً نابضاً قائماً في كلّ مظهر من مظاهر الحياة ، دراسة هذا التاريخ، و التعمّق فيه وإستخراج العناصر الصالحة منه أمرٌ لا مندوحة لنا عنه، ينبغي ان يولى أهميّة قصوى ،وعناية فائقة ،وتتبّعاً متواصلاً من طرف الدّولة والخواصّ ، ومن لدن مختلف الجهات العلمية والتاريخيىة التي تُعنى بهذه المواضيع للتعريف بهذه الذخائر، ونشر الوعي وتأصيله بشأنها لدى أبناء جلدتهم .
المورُوثات الحضاربة بين المغرب واسبانيا
العناصرالصّالحة المشتركة، والمكتسبات الهامّة لمورثاتهما الحضارية منها والتاريخية، والثقافية، واللغوية، تحفز البلدين أكثر من أيّ وقتٍ مضى لوضع قاطرة التعاون الثنائي بينهما على السكّة الصّحيحة ، لتقريب المسافات، وإستغلال، وإستخراج كلّ العناصرالإيجابية بينهما، وذلك لزيادة تعزيز الأرضية الصّلبة لعلاقاتهما المتينة فى مختلف مرافق الحياة المعاصرة ،وتقوية أوجه التعاون بينهما فى مختلف المجالات .
إنّ إسبانيا والمغرب بحكم موقعهما الجغرافي والجيوستراتيجي المتميّز، كبلدين متقابلين واعييْن كلّ الوعي بالدّور الحيوي الهامّ المنوط بهما لتحقيق المزيد من التقارب، والتعاون، والتفاهم، والعمل على نَسْج عُرَى صداقة أوثق، وترسيخ أواصر مودّة أعمق.ومدّ جسور العاون بينهما فى مختلف الميادين. الصّداقة القائمة بينهما ، والتعاون المثمر الذي يجمعهما يَعكسان مقدارَ الرّغبة التي تحدوهما لزيادة بلورة طموحهما ، وتوسيع وتعميق تعاونهما فى شتىّ المجالات، والقطاعات السياسيّة، والتجاريّة،والاقتصاديّة، والثقافيّة، والعلمّية، والإجتماعيّة، والسياحيّة، وفى مخططات التعاون الثنائيّة، والمشاريع الإستثمارية، والإنمائيّة، والصناعية الكبرى المشتركة إلخ . كلّ ذلك ينبغي أن يواكبه تبادلٌ ثقافيٌّ خِصب متنوّع ، وتعاون علمي مكثّف يزيدهما تعارفاً وتقارباً ،وتفاهماً وتناغماً، وإشعاعاً وتألّقاً ،ويعمل على زيادة تمتين أواصرالصّداقة والمودّة، وتوفير الإحترام المتبادل بينهما.
ولا غرو ولا عجب فالمروثات التاريخية، والثقافية، والحضارية المشتركة بين البلدين تشكّل أرضية صلبة، وحقلًا خصباً ممّا جعلهما ينفردان بخصوصّيات، قلّما نجدها لدى سواهما من البلدان الأخرى ،ممّا أفضي إلى خلق نوعٍ من الإستمرارية والتواصل الدائمين في علاقاتهما منذ عدّة قرون ،وتجدر الإشارة في هذا الصدد انّ التبادل الدبلوماسي بينهما طفق منذ القرن السّابع عشر ، حيث كانت البعثات، والسّفارات، الدبلوماسيّة المغربية هي الأولى التي زارت إسبانيا إنطلاقا من بعثة إبن عبد الوهّاب الغسّاني سفير السّلطان المولى إسماعيل خلال حكم العاهل الاسباني كارلوس الثاني (1691-1690)، ومروراً بالسّفراء : الزيّاني(1758) وأحمد المهدي الغزال (1766) وإبن عثمان المكناسي(1779) والكردودي (1885) إلخ.
التعاون الثقافي بين البلدين
المثقفون المغاربة والاسبان ما فتئوا يؤكّدون على الدّور المحوري الهامّ الذي تلعبه الثقافة فى توثيق وتعميق العلاقات بين البلدين للتصدّي للأفكار الجاهزة، والأحكام الخاطئة المُستشرية بينهما، فقد أصبح الإهتمام فى بثقافة الضفتين يتنامى بالفعل بشكلٍ مُرضٍ بينهما، خصوصاً في أوساط النّخب الثقافية التي تعمل على محو هذه التصوّرات الخاطئة على واجهات التربية، والاعلام، والثقافة،والفنون. إنه مجال يتطلب، منّا بذل مَجهودٍ مُضنٍ من أجل تعبئة مختلف وسائل الإعلام قصد نقل الصّورة الحقيقية والإيجابية عن كلا الجانبين، وتصقيلها،وتقديمها بالشكل الصّحيح غير المغلوط . ولم يدّخر المثقفون جهدا والإضطلاع بدور طلائعي فى تطوير وتفعيل وتقوية العلاقات الثنائية بينهما، ويجدر بنا التذكير ببعض الجهود المبذولة فى هذا السبيل خلال العقود والأعوام الأخيرة من طرف مثقفي البلدين الممثّلة فى تأسيس “مجموعة المثقفين الإسبان والمغاربة” التي ضمّت صفوةً من الكتّاب، والأدباء، والمفكّرين المغاربة والإسبان التي نافت على 40 مثقفاً من المغرب ( كاتب هذه المقال كان من بين الموقّعين على هذه الوثيقة) ، و46 مثقفاً من إسبانيا الذين طالبوا بضرورة تحريك وتفعيل العلاقات الإسبانية المغربية على مختلف المستويات ، وإعطائها نفساً جديداً ، وإذكاء روح التعاون والتفاهم والحوارالدائم بينهما.
ينبغي لنا والحالة هذه، البحث عن كثب عن الوسائل الناجعة، والآليات العاجلة لزيادة إثراء الحوار الثقافي القائم بين البلدين لإقرار أرضية صلبة للتفاهم بينهما فى مختلف المجالات،السياسية، والإقتصادية، والتجارية تتماشى وتتناغم مع المعطيات التاريخية،والموروثات الثقافية المشتركة بينهما، وإقتناعهما بالتأثير الإيجابي المتبادل بينهما على إمتداد القرون، ممّا جعل من منطقة حوض المتوسّط عبر التاريخ فضاءً ثقافياً خصباً، كان له تأثير بليغ على أوربّا، وشمال إفرقيا، ومختلف البلدان المجاورة ، كما جعلت “الأندلس” فى عزّ أوجها منهما بلدين متلاحمين، فى العديد من المظاهر الحضارية، والثقافية، واللغوية، والأدبية، والإبداعية، والفنيّة، والتصاميم المعمارية ، والهندسية ،ومرافق الحياة الأخرى إلى حدٍّ أصبح معه المغرب ينفرد بعلائق تاريخية وطيدة، وخصوصيّات ثقافية مميّزة مع جارته إسبانيا على وجه الخصوص .
ويلاحظ فى الوقت الرّاهن أنّ لغة وثقافة “سيرفانتيس” طفقتا تسترجعان مكانتيْهما السّابقتيْن لدى المغاربة الذين زاد إهتمامُهم لتعلّم هذه اللغة الجميلة، والتفاعل على أوسع نطاق مع الأنشطة الثقافية التي تنظمها المعاهد الثقافية الإسبانية الموجودة بالمغرب ،والتي تحمل إسمَ صاحب “دون كيخوته دي لا مانشا “(سيرفانتيس) الذي طبّقت شهرته الآفاق، الشئ الذي يبشّر بتفاؤل كبير بمستقبل الثقافة الاسبانية فى هذا البلد الذي يعتبر بل هو أقرب بلد من إسبانيا جغرافياً، وتاريخياً، وتقافياً، وإجتماعياً.
التعاون المُثمر والمُستمرّ بين البلدين
كان آخر اجتماع رفيع المستوى عُقد بين حكومة البلدين في فبراير 2023، قد انتهى بإعلان مشترك وبالتوقيع على 24 اتفاقية شملت جميع أبعاد العلاقة الثنائية وإجتماع اللجنة المختلطة بين البلدين لم تأت هذه الاتفاقيات محض صدفة بل جاءت بعد أن أصبحت ظروف تحسين وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين جدّ مواتية فى الوقت الرّاهن أكثر من أيّ وقتٍ مضى، ذلك أنّ الظرفية الحالية التي يجتازها العالم اليوم فى مختلف المجالات السياسية، والأمنية، والإقتصادية، ومحاربة الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظَّمة، والاتّجار في المخدرات، ومُعضلة الضغط المتزايد للهجرة غير الشرعية من إفريقيا جنوب الصّحراء ومكافحتها،والقضاء على آفة وشأفة البطالة،والتقريب بين الفوارق الإجتماعية، وضمان الحريّات العامّة، والضرورة المُلحّة َلصَوْن حقوق الإنسان بشكلٍ جدّي وشفّاف ودائم ،والدفاع عن المصالح العليا للبلدين ،والحفاظ على أمنهما،وإستقرارهما.
وهذا ما تمّ تدارسه، وتبنّيه بالفعل خلال هذه القمّة الأخيرة في لقاء تجنب خلاله الطرفان مختلف المسائل، والمشاغل الشائكة، والنزاعات العالقة بين البلدين التي من شأنها أن تثير نوعاً من الجدل أو التباعد أو التنابذ بيهما والتركيز فى المقام الأوّل على المصالح الحيوية الهامة المشتركة التي تحظى بإهتمامهما الأولويّة، وإنشغالاتهما الآنيّة فى الوقت الراهن، وفى طليعتها معضلة مكافحة الإرهاب. المباحثات المغربية – الإسبانية عرضت لتطورات نزاع الصحراء المفتعل، وأشادت بالموقف الاسباني الجديد المتفهّم والداعم لحقّ المغرب المشروع في استكمال وحدته الترابية .
وبناءً على المعطيات الآنفة الذكر ليس من باب الصّدفة أن يصبح المغرب شريكاً إقتصادياً إستراتيجياً مرموقاً لإسبانيا على المستوى الإفريقي ، كما أنه ليس إعتباطاً من جهةٍ أخرى، أن تصبح إسبانيا الشريك الأوّل للمغرب على المستوى الخارجي وواحدة من المستثمرين الرئيسييّن فيه،متقدمةً حتى على فرنسا فى هذا القبيل التي كانت حتى الأمس القريب “الوِجهة المأثورة”، ولقد حققت إسبانيا هذاه الغاية بفضل الفرص الهائلة التي يوفّرها المغرب، البلد المنفتح على العالم لفائدة المقاولين،والمستثمرين بفضل الموقع الجغرافي المتميّز للمغرب، وتحديث بنياته التحتية، وإستقراره الاقتصادي والسياسي، فإنه أصبح يتمتّع بعلاقات إستراتيجية تقليدية متميّزة مع أقرب بلدٍ جار أوربيّ له في حوض البحر الأبيض المتوسط بإمتياز..
البلدان إذن مطالبان للعمل سوياً من أجل إستشراف آفاق المستقبل، ومجابهة التحدّيات الأمينة، والبيئية، والسياسية بشكل مشترك. أخذاً بعين الإعتبار بالموقع الجيو- إستراتيجي الممتاز للمغرب كبوّابة لإفريقيا والعالم العربي ، وكذلك الموقع المتميّز لإسبانيا كبوّابة لأوروبا، والعمل من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بينهما في شتىّ المجالات، فالمكانة التي تحتلها إسبانيا في وجدان وقلوب المغاربة كبلد تربطها بهم العديد من الأواصر التاريخية الوثقى، والثقافية، والإنسانية، والاقتصادية، والخصائص المشتركة بينهما تقدّم الدليل على أنّ المدّ والجزر الذي قد تعرفهما العلاقات الثنائية في بعض الأحيان لا يمكن أن تؤثّر على الثوابت التي تقوم عليها روابط البلدين ولا على القواسم المشتركة بينهما .
ولا شكّ أنّ الرّغبة لدي الطرفين الإسباني والمغربي ملحّة وأكيدة لإحياء مشروع الربط القارّي الثابت المتعلق بضفتيْ مضيق جبل طارق، ومشروع تعزيز الربط الكهربائي. وإضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية،وسبر آفاق التعاون فى مختلف المجالات ، وتوطيد دعائم شراكة إستراتيجية للمستقبل لما فيه مصلحة الشعبين الجارين.
هذا الزّخم في العلاقات القائمة فى الوقت الراهن بين البلدين يعكسه كذلك تطوّر ملموس وهائل في تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإنسانية، والدبلوماسية، وهما في إطار العولمة، يستشرفان آفاقاً جديدة للتعاون لرفع التحدّيات العديدة للقرن الذي نعيش فى كنفه. وذلك نظراً لتقاسم البلدين لرؤىً سياسية متناغمة ومشتركةً واضحة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية،ومراعاة منهما لمصالحما العليا المشتركة .
*********************************
* كاتب وباحث ومترجم من المغرب ،عضو الأكاديمية الإسبانية- الامريكية للآداب والعلوم –بوغوطا- ( كولومبيا).
تعليقات الزوار ( 0 )