تمكن المغرب، خلال السنوات الخمس الماضية، من تحقيق أرقام قياسية جديدة في صادرات المنتجات الزراعية، خاصة الخضار منها، إلى بولندا، وزادت بنسبة 100 مرة، بعائدات مالية بلغت 2.7 مليون دولار قبل سنتين، وذلك في الوقت الذي تعرف فيه البلاد أزمة غلاء أسعار الخضر والفواكه.
واعتبر خبراء الصناعة، أن النجاحات التصديرية التي حققها المغرب في قطاع الفواكه والخضروات ليست سرا، ومع ذلك، فمن المثير للاهتمام أن النظر إلى الأسواق التي تظهر الديناميكيات الأكثر إثارة للإعجاب من أجل فهم أين تنشأ أكبر الفرص الجديدة.
وحسب المعطيات البيانية لشركة (EastFruit) المتخصصة رصد أسواق الخضر والفواكه، فإن الخبراء قاموا بتحليل وتيرة صادرات الفواكه والخضروات بين أكبر 20 سوقًا للخضروات والفواكه المغربية على مدار السنوات الخمس الماضية، وكانت نتائج هذا التحليل مفاجئة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه من بين أكبر 20 سوقًا للمبيعات، أظهرت سوق واحدة فقط – روسيا – ديناميكيات سلبية حادة، كما لوحظ انخفاض طفيف في صادرات الخضار والفواكه باتجاه السعودية وقطر، ومع ذلك، تبين أن بولندا هي الرائدة من حيث معدلات نمو الصادرات بين الوجهات الرئيسية.
وفي المتوسط، على مدى السنوات الخمس الماضية، زاد المصدرون من المغرب شحنات الخضار والفواكه إلى بولندا بنسبة 67٪ سنويا، وبطبيعة الحال، تظل حصة بولندا في صادرات الفواكه والخضروات المغربية صغيرة ــ حوالي 1% فقط، ولكن معدل نمو الصادرات مثير للإعجاب.
ومن بين المنتجات التي يزودها المغرب لبولندا، تحتل الطماطم الدفيئة والتوت الطازج والتوت المجمد والطازج مكانة رائدة، كما تنمو إمدادات فاكهة اليوسفي والبطيخ والأفوكادو المغربية إلى بولندا بسرعة كبيرة.
وبخصوص الزيادة المطلقة في عائدات التصدير، تظل المملكة المتحدة هي الرائدة بشكل واضح، حيث تنفق سنويا 110 مليون دولار أو 43٪ أكثر على استيراد الخضار والفواكه من المغرب.
ومن بين البلدان الأكثر بعدا جغرافيا عن المغرب، تبرز كندا بوضوح، حيث تزيد هذه الدولة وارداتها من المغرب بنسبة 21٪ أو 18 مليون دولار كل عام، وقد سمح هذا بالفعل لكندا بدخول أهم 7 أسواق للمنتجات المغربية، وتشتري كندا الكليمنتينا واليوسفي وغيرها من الفواكه الحمضية من المغرب، وكذلك الفراولة المجمدة وحتى التوت الطازج.
تعليقات الزوار ( 0 )