على عكس الأولى.. الأمن يتدخل لفض الوقفة الاحتجاجية الثانية لممرضي وتقنيي الصحة

تدخلت القوات العمومية وبالقوة، من أجل فض الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها ممرضو وتقنيو الصحة، اليوم الجمعة، وذلك أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وقد جرى هذا التدخل الأمني بالقرب من محطة القطار وسط العاصمة الرباط، بعدما نقل المشاركون  وقفتهم الاحتجاجية إلى هناك، حيث عمدت قوات الأمن إلى تفريقهم ومطاردتهم.

هذه الوقفة، التي تأتي في إطار الإضراب الوطني الذي يخوضوه ممرضو وتقنيو الصحة، والمصحوب بإنزال وطني بالرباط، كان فرصة كذلك منهم للتعبير عن استنكارهم للتدخل الأمني الذي صاحب هذا الشكل النضالي.

وحمل المحتجون ، شعارات مستنكرة للحيف الذي تعرضوا له، منتقدين الحكومة والوزارة الوصية والنقابات التي وقعت على اتفاق مع الوزارة، اعتبروه “إقصائيا” لهم، ، وذلك قبيل التدخل الأمني المذكور.

النقابة المستقلة للمرضين وتقنيي الصحة، تفاعلت بدورها مع الأمر، وأفادت بأن الإنزال الوطني هو رد على الاتفاق “الإقصائي المجهز على مطالب فئة الممرضين وتقنيي الصحة” البالغ عددهم أزيد من 33 ألف ممرض، من أصل 56 ألف موظف بقطاع الصحة، وتنكر لكل تضحيات هذه الفئة التي تقدم 80% من الخدمات الصحية.

هذا ولم تشهد الوقفة الاحتجاجية التي جرت يوم أمس، أي تدخل أمني، في احتجاج استمر لساعات، الأمر الذي دفع النقابة المستقلة للممرضين، إلى اعتبار أن الوقفة قد كانت ناجحة.