شارك المقال
  • تم النسخ

على رأسها الميليشيات الإيرانة وجبهة “البوليساريو”.. منظمات إرهابية تغزو الحدود الجزائرية

تشهد القارة الإفريقية، التي تعتبر مسرحا للصراعات حول الزعامة والنفوذ، حاليا، موضع استثمارات من عدة دول، أبرزها إيران. وبشكل ملموس، فإن وجود إيران في الجزائر يمنح تأثيرًا ملحوظًا أكثر بكثير من تأثير تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة في إفريقيا.

وكشفت صحيفة “ساحل أنتليجنس” المختصة في قضايا منطقة الساحل، في تقرير لها، أنه المنظمات الإرهابية بدعم من إيران والجزائر، تواصل الازدهار وتطوير الأنشطة الاقتصادية والمالية في القارة الأفريقية.

ووفقا لخبراء متخصصين في البحث والتحليل وقضايا الأمن العالمي، فإن وجود الميليشيات الإيرانية في أفريقيا أمر مثير للقلق، خاصة في دول الساحل، وهي أهداف ذات حضور أقل وضوحا من غيرها، خاصة بعد انسحاب القوات الخاصة التابعة للجيش الفرنسي من مهم “برخان” العسكرية بمالي.

وتمارس إيران، بقواعدها السرية في الجزائر، نفوذاً كبيراً في أفريقيا، مما يثير قلقاً إقليمياً ودولياً، حيث إن المعادلة الجيوسياسية في أفريقيا، وخاصة في الجزائر، أصبحت أكثر تعقيدا مع تورط حزب الله اللبناني، والميليشيات الإيرانية.

وأبرزت الصحيفة ذاتها، أن التحليل المستمر لهذه التفاعلات بين حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية أمر بالغ الأهمية لتوقع التطورات المستقبلية وفهم التداعيات طويلة المدى على الاستقرار الإقليمي في إفريقيا.

ومضت بالقول، أن تشابك الجهات الفاعلة في منطقة الساحل، مثل الميليشيات الإيرانية وحركة البوليساريو الإرهابية، يضيف بعدا جديدا للديناميكيات الجيوسياسية في الجزائر وإفريقيا.

واعتبرت المصادر عينها، أن جبهة البوليساريو وعلاقاتها مع إيران، رغم كونها سرية في كثير من الأحيان، إلا أنها تؤدي إلى تفاقم التوترات في المناطق غير المستقرة بالفعل، مثل منطقة الساحل.

وفي السياق الجزائري، فإن الوجود المشترك لجبهة البوليساريو وحزب الله والميليشيات الإيرانية يمكن أن يؤثر على السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.

ويلعب الجيش الجزائري، باعتباره لاعبا رئيسيا في المنطقة، دورا حاسما في الاستقرار السياسي والأمني ​​للبلاد، حيث إن علاقتها مع جهات خارجية، سواء كانت إيرانية، أو مرتبطة بحركات انفصالية مثل البوليساريو، يمكن أن يكون لها انعكاسات مهمة على سياسة الجزائر الداخلية والخارجية.

ويسعى الجيش الجزائري، بحسب الصحيفة، إلى الحفاظ على استقلاليته وحماية مصالحه أثناء التنقل في هذا المشهد المعقد من التحالفات والتنافسات، مبرزة أن تحليل التفاعل بين جبهة البوليساريو، الموصوفة بالإرهابية، والجهات الفاعلة الأخرى مثل حزب الله والميليشيات الإيرانية، يتطلب اهتماما خاصا من وكالات الاستخبارات وخبراء الأمن.

وخلص تقرير الصحيفة، إلى أن فهم الروابط والدوافع لدى هذه المجموعات أمر بالغ الأهمية لتوقع التهديدات المحتملة وتطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وشددت على أن اليقظة المستمرة والتعاون الوثيق بين الدول الأفريقية، وكذلك المجتمع الدولي أمر ضروري لمواجهة هذه التحديات الأمنية الناشئة، التي تشكل تهديدا لأفريقيا وأوروبا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي