Share
  • Link copied

على الرغم من خطاب الملك فليب السادس.. ألباريس لا يتوقع صلحا قريبا مع المغرب

على الرغم من خطاب ملك إسبانيا فليبي السادس، خلال استقباله السفراء الأجانب لدى مملكته، الذي أرسل عبره كلمات طيبة إلى المغرب، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، إلا أن وزير خارجية حكومة مدريد، خوسيه مانويل ألباريس، توقع ألا يحدث أي تصالح في الفترة القريبة، مؤكدا سعيه إلى ضمان علاقة قوية مع الرباط.

وقالت جريدة “إل باييس”، إن إسبانيا تستعد لأزمة دبلوماسية طويلة مع المغرب، حيث أكد ألباريس، أنه ملتزم بـ”ضمان أن العلاقة مع الرباط، ستكون علاقى قوية، حيث تكون الإجراءات الأحدادية مستحيلة، وتقوم على الثقة والمنفعة المتبادلة”، مضيفاً أن هذا “تحقيق هذا الهدف، سيستغرق وقتا طويلا”.

ومن جهتها، تفترض مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن نهاية الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، لن تكون قريبة، لأن الزيارة الأولى لألباريس إلى الرباط، ليست على جدول أعماله، كما سبق واعترف هو نفسه، إلى جانب أنه لا يُعرف متى تعود السفيرة المغربية، كريمة بنيعيش، التي استدعتها الرباط في ماي الماضي للتشاورـ على الرغم من أن رئيس الديبلوماسية الإسبانية، يود عودتها بالفعل.

وقلل ألباريس، تتابع “إلباييس”، من شأن ما قاله عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، بخصوص رغبة الرباط في تلقي مواقف طموحة وواضحة فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، مشدداً على أن رئيس الحكومة المغربية لم يذكر إسبانيا صراحة، بينما ذكر الملك محمد السادس في خطابه لـ 20 غشت، المملكة الإيبيرية، وأعرب عن رغبته في فتح مرحلة غير مسبوقة في العلاقات الثنائية.

واسترسلت أنه رغم إيماءات الملك فيليب السادس، هذا الأسبوع، ودعوته إلى علاقة جديدة بين إسبانيا والمغرب، وزيارته لرواق المغرب في معرض السياحة الدولي فيتورو، إلا أن المغرب لم يغير من موقفه، وما يزال يطالب إسبانيا بالانضمام إلى مؤيدي مقترح الحكم الذاتي، كحل وحيد لنزاع الصحراء المغربية.

وذكرت أن ألباريس، لم يرغب في التعليق على إشادة ألمانيا بمقترح الحكم الذاتي، بذريعة أن إسبانيا “لا يمكنها التحدث باسم الأطراف”، كما فعل في واشنطن بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مكرراً أن هدفه هو “إيجاد حل للصراع الذي استمر لعقود”، وأنه “أكثر من تجميده، يتم نسيانه”، مصرا على أن الأمر “واجب أخلاقي”.

وشدد على أن إطالة نزاع الصحراء، “تولد معاناة آلاف الناس”، في إشارة إلى المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، مضيفاً: “نريد حلا سياسيا مقبولا للطرفين في إطار الأمم المتحدة”، مسترسلاً: “هناك قرارات تقدم أدلة على جهود جادة وذات مصداقية، لكن الأطراف هي التي يجب أن تتحدث”، دون أن يذكر صراحة، مقترح الحكم الذاتي.

Share
  • Link copied
المقال التالي