شارك المقال
  • تم النسخ

علماء آثار إسبان ومغاربة يكتشفون عيّنات جديدة من الأسماك في أكبر مصنع لـ”التّمليح” خلال العصر الروماني

عثر علماء إسبان ومغاربة، على عينات جديدة من الأسماك، في موقع “تهدارت” الذي يضم ما يُعرف بأكبر مصنع لـ”التمليح” خلال العصر الروماني.

وكشف موقع “farodevigo”، أن العلماء الذين ينتمون لمجموعة دراسة الآثار والحفريات والأراضي (Geaat)، التابعة لكلية التاريخ بجامعة “يوفيغو” الإسبانية، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث “Insap”، شرعوا في تحليل العينات الوفيرة من الأسماك التي وجدوها في الموقع.

وأضاف المصدر، أن المواد الأثرية التي خضعت للتحليل من قبل فريق الباحثين الإسبان والمغاربة، والذين يشتغلون منذ سنة 2021، على تطوير المشروع الأثري الدولي “MA.RO.CO”، تم إيداعها في متحف “ليكسوس” بالقرب من مدينة العرائش.

وأوضح المصدر أن مشروع “MA.RO.CO” الأثري، هدفه تعميق المعرفة بموقع “Tahaddart”، الذي كان، بمثابة مصنع لإنتاج الأسماك المملحة والتجارة خلال العصر الروماني، متابعاً أن الفريق عمل خلال الأسبوعين الأخيرين، في مدينتي طنجة والعرائش، على تسجيل ودراسة الرفات التي تم جمعها.

وأردف أن علماء الآثار، أجروا إلى الآن، ثلاثة تدخلات مشتركة سمحت بجمع العديد من المواد، مثل آلاف شظايا الفخار والزجاج والمواد الحجرية والبقايا العضوية مثل العظام والبذور والخشب والأصداف وبقايا الأسماك، مسترسلاً أن تنفيذ المشروع، الذي يمتد لخمس سنوات، يتم في إطار اتفاقية تعاون حول التراث الثقافي موقعة بين وزارة الثقافة بالمغرب، وجامعة “UVIGO” الإسبانية.

وذكر الموقع الإسباني، أن هذه المبادرة ممولة من قبل “شونتا دي غاليسيا”، من خلال الدعوة لمشاريع موظفي البحوث ذوي السجلات الممتازة، موضحاً أن مشروع “MA.RO.CO” يقوده كل من عالم الآثار في “جيات”، الإسباني أدولفو فرنانديز، والباحث في “إنساب” المغربي محمد كبيري العلوي، إضافة إلى الأستاذة في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مريم حنصالي.

ويقع موقع “Tahaddart” في شمال المغرب، على بعد 20 كيلومترا جنوب طنجة، على شريط من الرمال بين المحيط الأطلسي وبحيرة داخلية كبيرة. ويعود تاريخ هذا الموقع إلى العصر الروماني، وهو في حالة جيدة من الحفظ ولديه العديد من مصانع تمليح الأسماك الكبيرة.

وأبرز المصدر ذاته، أن العمل المنجز على مر السنين في المشروع، أسفر عن توسيع الأبعاد المعروفة للموقع من خلال اكتشاف مصانع جديدة والعديد من البقايا، حيث وجد الباحثون، من بين أمور أخرى، عينات وفيرة من الأسماك، وهي الأولى من نوعها التي يتم تحليلها.

ونبه المصدر، إلى أن العمل المنجز ركّز على تحديد وتسجيل ورسم ودراسة المواد التي تم استردادها في الحمالات الثلاث التي نفذت حتى الآن في تهدارت. خلال هذه المرحلة تعاون الفريق مع باحثين من جامعات في البرتغال وكاتالونيا وكاستيا وليون.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي