شكلت علامة “صنع في إفريقيا” محور ندوة نظمت اليوم السبت بفيلا الفنون بالرباط، بمشاركة خبراء أفارقة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك في إطار الدورة الثامنة لمهرجان حركة الإبداع الإفريقي.
وناقش المتحدثون المستجدات والتحديات المتعلقة بعلامة “صنع في إفريقيا” وآفاق هذا المفهوم، والعقبات والرهانات التي تعترض إقلاع القارة ثقافيا وإبداعيا.
وأكد المشاركون في هذا الصدد على أهمية الاستثمار في الثقافة من خلال المشاركة ودعم الجهود المبذولة لتعزيز وترويج وانتشار الفن، مؤكدين الحاجة إلى إنشاء فضاءات مخصصة لعرض الأعمال الثقافية.
كما أبرزوا ضرورة “استعادة التاريخ وتغيير البراديغمات”، داعين إلى توعية عامة حول القيمة المضافة التي يولدها العمل الفني وتسهيل تداول المهارات الإبداعية الإفريقية.
وفي هذا الصدد، استعرض عدد من الفاعلين في قطاع الصناعة الإبداعية والثقافية مساراتهم المهنية الفردية مع تقديم أمثلة واقعية لإحداث منظومات ثقافية تجمع الفنانين الشباب وتقدم قيمة اقتصادية واجتماعية للمجتمعات التي تؤثر فيها يوميا.
وبعدما شددوا على أن “الفن يغذي ثقافة المرء”، دعا المتدخلون إلى “لامركزة” العمل الفني ومواكبته على مستوى التواصل، وكذا تعزيز انتشار الفن الإفريقي على مستوى اسواق جديدة ووضع الهوية الإفريقية في صلب هذه الدينامية.
من جهة أخرى، دعا المشاركون في هذه الندوة إلى تطوير إطار قانوني خاص بالفنانين من أجل تنظيم أفضل للقطاع وتغيير الذهنيات عبر التربية والتكوين قصد تثمين الفن والثقافة باعتبارها عوامل للتنمية السوسيو-اقتصادية.
وتنظم النسخة الثامنة من حركة الابداع الافريقي من 18 إلى 21 مايو بالرباط، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال، ومدينة الرباط، وكذلك فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومؤسسة هبة والمدى، بدعم من رئيس مؤسسة المتاحف الوطنية ، مهدي قطبي.
وبالإضافة إلى العروض الفنية، يقدم المهرجان برامج بيداغوجية وعلمية مع ورشات و”ماستر كلاس” ومؤتمرات وموائد مستديرة حول مواضيع مختلفة تتعلق بالفنون الرقمية.
تعليقات الزوار ( 0 )