شارك المقال
  • تم النسخ

عصابات تهريب المخدرات تتقاتل في مخيمات تندوف على مرأى ومسمع من ميليشيات جبهة “البوليساريو”

عاشت مخيمات تندوف، مؤخرا، على وقع اقتتال بين عصابتين تنشطان في تهريب المخدرات، ما تسبب في حالة من الهلع وسط المحتجزين.

وكشف منتدى “فورساتين”، أن مخيم العيون، عاش على وقع صراع بين عصابتين لتجارة وتهريب المخدرات، استعمل فيه أسلحة نارية، ما تسبب في رعب كبير وسط الساكنة المحتجزة.

وأسفرت هذه “الحرب”، التي أوضح المصدر أنها “باتت مألوفة” لدى الساكنة، عن وقوع خسائر في الممتلكات، حيث تم إحراق سيارات خاصة، وإلحاق الضرر ببعض المحلات التجارية.

وتابع أن المخيمات تعيش على وقع “غياب الأمن، وتفشي الفساد، وتورط كبار قيادات البوليساريو في بيع وتهريب المخدرات، ما يجعل المجرمين يتلقون الحماية منهم”.

وتستمد عصابات المخدرات، جرأتها من العلاقة مع مسؤولي “البوليساريو”، الذين “يغضون الطرف عن الأفعال الإجرامية لعصابات تهريب وترويج المخدرات، الأمر الذي سبب انفلاتا أمنيا واضحا”.

ونبه المصدر إلى أن هذا الوضع، “أدى إلى إصابات وجروح واعتداءات على ملك الغير، واختطاف الأشخاص منهم نساء تعرضن للاغتصاب، دون أي حساب أو متابعة”.

ومن جهة أخرى، يقول “فورساتين”، “تورطت عناصر تابعة لميليشيات البوليساريو في سرقة أغنام بعض الكسابة، آخرها ما حدث لأحدهم تفاجأ بوجود سيارة للشرطة ليجد عناصرها يسرقون أغنامه ويحملونها داخل سيارتهم”.

واعتبر المصدر، أن هذا الأمر، “دليل واضح على حجم الفساد المستشري، ويفضح ما وصلت إليه أجهزة قمع البوليساريو ويشي بالجوع ونقص المؤونة داخل المخيمات حتى بلغ الأمر لهذا الحد”.

وذكر الموقع أن “الواقع الأمني المتردي، يسائل النظام الجزائري الذي يحمي ميليشيات البوليساريو، ويطلق يدها داخل المخيمات، ويكتفي بالتفرج عن بعد في استحقار وتعنيف الصحراويين”.

واسترسل أن الصحراويين، يتعضون لـ”شتى أصناف السرقات المقرونة بالإهانة العلنية، ناهيك عن الاستعمال المتكرر للأسلحة في تصفية الحسابات، وما يخلف من آثار نفسية على الأطفال الصغار والنساء والشيوخ”.

وتساءل: “إلى متى تستمر هذه المهزلة؟!! وأين المنتظم الدولي مما يحدث داخل مخيمات تندوف؟؟! وكيف يستقيم قبول بقاء عصابة مسلحة، توفر الأسلحة للمجرمين وقطاع الطرق، وتطلقهم في وجه الصحراويين المدنيين دون رحمة ولا شفقة ليصادروا ممتلكاتهم ويسلبوهم شرفهم، ويطوعونهم ليصبحوا خاتما في أصبع القيادة؟؟!!”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي