احتشد أزيد من نصف ألف شخص، يوم أمس (الأحد) عند معبر بني إنزار الحدودي، بين مدينة مليلية المحتلة والمغرب، وذلك للمطالبة بإعادة فتح المعابر بعد 15 شهرا من إغلاقها، بدواعي صحية بسبب فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى التوقف شبه الكلي للتجارة والنشاط الاقتصاديين بالمنطقة.
وخلال الوقفة التي دعا إليها نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، رفع المحتجون شعارات باللغة الإسبانية، من قبيل “افتحوا الحدود”، بينما هتف آخرون بكلمات، نظير “الحرية” و”إسبانيا والمغرب بلدان موحّدان”.
كما ناشد المتظاهرون، الملك محمد السادس، بالسماح لهم بزيارة أقاربهم في المدن المجاورة مع مليلية المحتلة، للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، والمتوقع أن يحل بالمملكة في 20 يوليو 2021، والذي تحتفل فيه الأسر المغربية لمدة ثلاثة أيام.
وعلى بعد أمتار قليلة من المعبر الحدودي، الذي كان بداخله أفراد من ضباط الشرطة الإسبانية، تمركزت عائلات بأكملها للمطالبة بفتح الحدود، بعد أن أصبحت مليلية المحتلة، أشبه بـ”قفص” أو “عُوُد ثِقاب”، بحسب تعبير الصحافة الإيبيرية.
وأوضح المحتجون، أنه إذا تم فتح الحدود، فإنهم سيصلون من مليلية إلى المغرب في غضون دقائق قليلة إلى منازل أقاربهم، وإلا فعليهم المغادرة إلى ملقة ثم إلى الناظور بعد إجراء اختبار الـPCR لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم بعد، مما يرفع ميزانية الرحلة إلى عدة مئات من اليورو.
يشار إلى أنه وبعد إغلاق المغرب للحدود في الـ13 من مارس 2020، أي قبل يوم من إعلان حالة الإنذار في إسبانيا، تم فتح المعبر الحدودي عدة مرات بين شهري شتنبر وأكتوبر للسماح لجميع “العالقين بمغادرة مليلية” الذين قدر عددهم بحوالي 800 شخص.
وعلى صعيد آخر، التمست الناشطة وصال أحمد، جمع مجموعة من التوقيعات على منصة جمع التوقيعات Change.org، للمطالبة بفتح الحدود على الأقل أمام المغاربة المقيمين في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، وذلك نظرًا للوضع الاقتصادي الذي يسببه ذلك للعديد من العائلات.
وأشارت وصال أحمد، التي جمعت لحد الآن أزيد من 323 توقيعًا، إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو ضمان السماح بالعبور الحدودي، باعتباره “ممرًا إنسانيًا للمواطنين المغاربة فقط”، والمقيمين في ثغري سبتة ومليلية.
تعليقات الزوار ( 0 )