توصل مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بإحاطة من كتابة الأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، كما ينص على ذلك القرار رقم 2494، المصادق عليه في 30 أكتوبر 2019.
حسب مصادر دبلوماسية قريبة من الملف داخل الأمم المتحدة، فقد وجدت جنوب إفريقيا نفسها في عزلة تامة عن بقية أعضاء المجلس، وهي تكرر، المرة تلو الأخرى، موقفا إيديولوجيا أصبح متجاوزا.
فقد رددت جنوب إفريقيا، الداعم الرئيسي للجزائر في مجلس الأمن، أمام الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة مجموعة من المغالطات التي تمزج بين سوء النية والدوغمائية الإيديولوجية البائدة، وذلك أمام هيئة أممية متشبثة بقوة بالمسار الذي سطرته للتوصل إلى حل سياسي، وواقعي، وعملي، ودائم، ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
فقد أعرب وفد جنوب إفريقيا عن أسفه لما أسماه الطريق المسدود في العملية السياسية، في حين نوه الأعضاء الآخرون في مجلس الأمن بالزخم الجديد الذي أفرزه عقد مائدتين مستديرتين بجنيف في دجنبر 2018 ومارس 2019، واللتين ضمتا كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وبرغبة المشاركين في الاجتماع مرة أخرى وفق نفس الصيغة.
وهكذا، لم تضع جنوب أفريقيا نفسها في موقف حرج إزاء الأعضاء الأربعة عشر الآخرين في مجلس الأمن فحسب، بل تناقضت حتى مع مواقفها. فبصفتها عضوا بمجلس الأمن في الفترة 2007-2008، صوتت جنوب إفريقيا لصالح القرارات 1754 و1783 و1813، التي تدعو الأطراف إلى الانخراط في العملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي، وتنص على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تصفها بأنها “جادة” و”ذات مصداقية”.
وبينما ينص مجلس الأمن بوضوح في قراراته على مهمة بعثة (المينورسو) في مراقبة احترام الاتفاقات العسكرية، واصلت جنوب إفريقيا ادعاءاتها بأن مهمة البعثة الأممية هي تنظيم استفتاء، وهو خيار استبعده مجلس الأمن بشكل قاطع منذ سنة 2001.
وأمام حالة التيه الذي تعيشه، سعت جنوب إفريقيا إلى استغلال جائحة (كوفيد-19) في معاكستها للمغرب، مدعية “مسؤوليات” ناجمة عن وضع المملكة بشأن الصحراء المغربية، نابع من وحي مخيلة الدبلوماسية الجنوب إفريقية.
وفي نفس السياق، دعت جنوب إفريقيا إلى تمديد دعوة الأمين العام إلى وقف عالمي لإطلاق النار ليشمل الصحراء المغربية، وهي منطقة لم تشهد أي إطلاق نار منذ سنة 1991.
إن محاولة استغلال المأساة الإنسانية التي يسببها (كوفيد-19) في العالم أجمع، أمر يثير الدهشة بالنظر إلى أن جنوب إفريقيا تعتبر البلد الأكثر تأثرا بهذه الجائحة في القارة الإفريقية، ما يتطلب من الدول صبّ كامل اهتمامها على جهود الاستجابة المحلية، إلى جانب إبداء مظاهر التضامن والتعاطف.
وانتهى هذا الاستعراض البئيس لجنوب إفريقيا باقتراح عناصر للصحافة تضم مغالطاتها المبتذلة، وهو اقتراح رفضه مجلس الأمن الدولي، موجّها للوفد الجنوب إفريقي ضربة موجعة غير مسبوقة، حسب ذات المصادر الدبلوماسية.
جنوب أفريقيا عندها أكبر إستثمار في الجزائر..هو ديال الاورانيوم..في الجنوب الجزائري..أول ما وقعت الإتفاقية..كان من بين الشروط الجزائرية هو دعم البوليزايو…وجنوب أفريقيا الاورانيوم كتبيعوا اسرائيل..لأن إسرائيل منين يجيها الاورانيوم للنووي ديال ها …هدا علاش جنوب أفريقيا.أي محفل فيه الجزائر هي معاها ماشي حبا فبها ولكن حبا فى اليورانيوم..