أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، اليوم الأربعاء بأديس أبابا أمام لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، التي تواصل أشغال دورتها التحضيرية لقمة الاتحاد المقبلة، أن السياسة الإنسانية للمغرب تعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية للمملكة.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، في مداخلة خلال دراسة تقرير حول الوضع الإنساني في إفريقيا برسم سنة 2022، إسهام المغرب الفعال في التخفيف من آثار الأزمات الإنسانية في العالم، من خلال مشاركته في عمليات حفظ السلام والمبادرات الإنسانية.
كما سلط عروشي، الذي يترأس الوفد المغربي في هذه الدورة، الضوء على التضامن النشط، الذي يوجه العمل الإنساني للمملكة، والذي تجلى بشكل خاص في سياق جائحة كوفيد -19.
وذكر في هذا السياق بأن القوات المسلحة الملكية أقامت عدة مستشفيات عسكرية وقدمت العديد من الخدمات لفائدة السكان المحليين واللاجئين بعدد من بلدان العالم.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المغرب، بصفته رئيسا لقسم الشؤون الانسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، كان قد أطلق أيضا نداء للعمل من أجل دعم الاستجابة الإنسانية في مكافحة كوفيد -19.
وفيما يتعلق بعمليات تسجيل اللاجئين، أوضح السيد عروشي أنها تعد أداة أساسية لحماية اللاجئين ومؤشرا ضروريا في تقييم المساعدات الإنسانية المخصصة لهم.
وفي هذا السياق، يجدد المغرب التأكيد على مسؤولية الدول المضيفة في عملية التسجيل هذه، التي تعد ضرورية من أجل تجنب أي استغلال للاجئين، ولاسيما تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات المسلحة.
وشدد الوفد المغربي، شأنه شأن باقي الوفود، على أن الأرقام المتعلقة باللاجئين، الواردة في التقرير المتعلق بالوضع الإنساني في إفريقيا برسم سنة 2022، غير دقيقة، داعيا مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى اعتماد الإحصاءات الرسمية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وانطلقت، الأسبوع الماضي بأديس أبابا، أشغال الدورة ال45 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، التحضيرية لقمة الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها في فبراير المقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )