Share
  • Link copied

عجزت إسبانيا بسببه عن بناء النفق في ثلاثينيات القرن الماضي.. هل تؤدي “المشكلة القديمة” لعرقلة مشروع الربط البحري بين أوروبا وإفريقيا؟

عادت مشكلة قديمة لتطفو على السطح، وتثير مداد الصحف الإسبانية، بخصوص ما إن كانت قد تتسبب في عرقلة مشروع الربط البحري مع المغرب، بعدما فعلت ذلك في ثلاثينيات القرن الماضي.

وقال موقع “هافنغتون بوست” الناطق بالإسبانية، إن مشروع النفق الكبير الذي يربط بين إسبانيا والمغرب، من المتوقع أن يكون جاهزا في سنة 2030، تزامناً مع بطولة كأس العالم التي سينظمها البلدان بالشراكة مع البرتغال.

وأضاف المصدر، أن طول النفق سيصل إلى 28 كيلومترا، يربط فيها بين بونتا بالوما جنوب قادس، ومالاباتا بمدينة طنجة، بعمق عند أدنى نقطة فيه، تصل لـ 475 مترا تحت سطح البحر.

وتابع الموقع الإسباني، أنه بعيداً عن الخطة العملاقة، والميزانية الضخمة، التي تزيد على 6 ملايير يورو، فإن المشكل الحقيقي الذي قد يعترض تحقق هذا المشروع، قد ظهر مؤخرا.

وأورد المصدر، نقلاً عن صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، أن مضيق جبل طارق، يعتبر طريقا رئيسيا في نقل البضائع، والآن يطمح أيضا، إلى أن يكون طريقا رئيسيا في نقل الأشخاص، حيث تحاول الشركة الوطنية المغربية لدراسات المضيق، الحصول على تمويل للمشروع.

وصرحت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة في مضيق جبل طارق، حسب ما أورده موقع “هافنغتون بوست” بأنها تعتقد أن “النفق يمكن أن يسهل سفر 12.8 مليون مسافر سنويا.

وبالرغم من أنه كان مشروعا طموحا، إلا أن خطط إنشائه عُلقت في سنة 2009، قبل أن تعود مرة أخرى في سنة 2023، أي بعد عقد ونصف تقريبا، وبعد حوالي قرن من الزمن على اقتراح الفكرة لأول مرة، حيث كانت إسبانيا قد طرحت الخيار في ثلاثينيات القرن الماضي، وشرعت في إجراء أولى الدراسات.

ولكن بعدها، تم اكتشاف مشكلة خطيرة، أجبرت الخطط على التغيير، ويتعلق الأمر بالصخور الموجودة أسفل المضيق، وهي صلبة للغاية، مما جعل بناء النفق صعبا للغاية، في ظل التكنولوجية التي كانت موجودة وقتها، ليتم اقتراح بناء نفق خرساني مسبق الصنع، يتم ربطه بقاع البحر في المضيق بواسطة الكابلات.

Share
  • Link copied
المقال التالي