سلط الإعلامي الجزائري والضابط العسكري السابق، هشام عبود، الضوء على تناقضات سلوك النظام العسكري في تعامله مع تغيّر موقف إسبانيا من نزاع الصحراء، مقارنة مع رد فعله بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، وافتتاح دول الخليج لقنصليات بالمنطقة.
وقال عبود، في حوار صحفي أجراه مع مجلة “أتالايار” الإسبانية، إن النظام العسكري، رد على تغير موقف إسبانيا من نزاع الصحراء، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي، لحل الملفّ، بشكل “تعسفي”، عبر استدعاء السفير وتجميد اتفاقية حسن الجوار والتعاون، مما يعرض المصالح الاقتصادية الجزائرية للخطر.
وأضاف عبود أنه مقابل ذلك، لم تستطع الجزائر الرد على الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تقتصر فقط على دعم خطة الحكم الذاتي، بل تعترف بشكل مباشرة بمغربية الصحراء، وهو ما ينطبق أيضا على دول الخليج، التي فتحت قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون.
وأوضح أن الجزائر لم تردّ أيضا على نشر مجلس التعاون الخليجي وثيقة تحذر من أي محاولة للمساس بوحدة أراضي المغرب، وهي رسالة موجهة بوضوح إلى الجزائر، غير أنها تصرفت وكأنها ليست معنية، متابعاً: “هذه التناقضات في المواقف، سواء بشأن قضية الصحراء، أو قضية فلسطين، تؤدي إلى تشويه سمعة الحكام في الجزائر”.
ونبه إلى أن “النظام الجزائري، لا يتصرف من منطلق المبادئ، بل من منطلق المصالح؛ المصالح الدنيئة والضيقة”. متابعاً أن “الجزائر لم تستطع أيضا الردّ عل البرتغال، التي قررت هي الأخرى تأييد مقترح الحكم الذاتي، حيث اكتفت باستعاء سفيرها وإصدار بيان تتجاهل فيه سبب الاستدعاء”.
تعليقات الزوار ( 0 )