شارك المقال
  • تم النسخ

عالقون في تركيا.. “مغاربة بؤر النّزاع” يناشدون السلطات لإنهاء معاناتهم

جددت التنسيقية المغربية للعالقين في تركيا، نطالبة السلطات بإنهاء المعاناة التي يقبعون فيها منذ أكثر من أربع سنوات، بإطلاقها لنداء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “أنقذوا مغاربة سوريا”.

وقالت التنسيقية في تدوينة على صفحتها بـ”فيسبوك”، إن الزلزال الذي ضرب الأسر المغربية العالقة في تركيا، منذ أربع سنوات، ما يزال مستمرا إلى غاية الآن، في إشارة إلى المعاناة التي يعيشونها، متسائلةً إلى متى سيبقى هذا الملفّ بدون حل.

وأضافت أن الأسر المغربية العالقة في تركيا، تعاني من التشرد بين السجون والملاجئ والبيوت المؤقتة، متابعة أن “الأسر في حاجة إلى منح أطفالهم، الإذن بالسفر نحو المملكة فقط”، وهو ما لم تستجب له السلطات إلى غاية الآن.

وفي هذا الصدد، قال زكرياء العزوزي، رئيس مبادرة التنسيقية المغربية للعالقين في تركيا، إن معاناة الأسر ما تزال مستمرة إلى غاية الآن، مضيفاً أن هذه مشاكل هذه الفئة، بدأت بقرارها الخاطئ، بـ”الذهاب لسوريا، وما نتج عنه من مآسي ومعاناة كفقدان الزوج والأب والمعيل”.

وتابع العزوزي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن هذه المعاناة، تفاقمت مع “ضياع وثائق الثبوتية، وعدم القدرة على تحصيلها واستخراجها سواء للآباء والأمهات أو الأبناء الذين أنجبوا خارج وطنهم”، موضحاً أن عدداً “من المغربيات لهنّ أطفال من أزواج لهم جنسية أخرى، وكذلك بعض المغاربة تزوجوا من سيدات سوريات ولهم منهم أطفال”.

وأشار إلى أن وجود هذه الأسر في الأراضي التركية، غير قانونيّ، وهو الأمر الذي “تعذر معه إمكانية عودتها رفقة أطفالها إلى وطنهم بسبب رفض الإدارة المغربية في تركيا، منحهم وثيقة العودة لبلادهم”، مبرزاً أن “الأسر العالقة، لا تتمكن، في ظل ظروف الجائحة الحالية، من الاستفادة من خدمات المشافي وعلاج أطفالهم في حالة المرض”.

ويرجع ذلك، إلى عدم “توفرهم على وثائقهم الشخصية؛ هويات، جوازات، ولا يستطيعون ولوج المدارس ومراكز التعليم للسبب ذاته، وأيضا هم عرضة للضياع والخطر الحسي والمعنوي، إذ ليس هناك ما يكفل حقوقهم الإنسانية في حالة تعرض أحدهم لمكروه لا قدر الله”.

وجدّد العزوزي، مناشدة السلطات المغربية، عبر “بناصا”، لـ”النظر في مشكلة هذه الأسر وتعجيل العمل على حلها، وتيسير إجراءات سفرهم وعودتهم إلى أهاليهم وبلادهم، وهذا يؤكده الجانبان الأخلاقي والإنساني، اللذان ما أهملتهما مملكتنا الشريفة طوال تاريخها، إذ كانت مأوى وملاذ الضحايا فكيف بهم إذا كانوا من مواطنيها وأبنائها”.

وفيما يخص عدد المغاربة العالقين في بؤر النزاع، يقول العزوزي، إنه لا يملك تصوراً دقيقا للوضع، نظرا لاختلاف المناطق؛ سوريا، العراق، تركيا، مبرزا أن كلّ منطقة لها إحصائية خاصة بها، قبل أن يردف بأنه “على مستوى تركيا، عدد الأسر العالقة يتجاوز الـ 25، سجلت بياناتهم في القنصلية المغربية بإسطنبول”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي