شارك المقال
  • تم النسخ

عائلات المغاربة العالقين بسوريا والعراق تحتج أمام البرلمان.. وتطالب بتدخل السلطات

شهد مقر البرلمان اليوم الجمعة، توافد عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، حيث طالبوا السلطات المغربية بالتدخل والعمل على ترحيل الأطفال والنساء والشباب العالقين، والذين يعانون الأمرين بعيدا عن وطنهم الأم.

ولفت المشاركون في الوقفة إلى مسألة وجود أطفال لا ذنب لهم في المصير الذي وجدوا أنفسهم يعانون فيه، مثشيرين إلى ألوان أخرى من المعاناة، التي يعيشها البالغون.

كما نددوا بالأحداث الرهيبة التي تعيشها سوريا، والتي انعكست بكل مخاطرها على ظروف اعتقال المغاربة هناك، حيث تتوالى الأخطار واللحظات العصيبة والرهيبة جراء تأزم الأوضاع واشتداد الاقتتال بين الأطراف هناك، في ظل جهل العائلات بمصير أبنائها.

وفي هذا الصدد، أشارت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، إلى أن عددا من الأطفال العالقين هم أيتام، وبدون مرافق، مبرزة أنه من بين هذه الحالات، حالة طفلتين أخذتهما أمهما معها إلى سوريا دون علم الأب، وبقيتا وحيدتين بعد وفاة أمهما هناك.

وتابعت التنسيقية ذاتها، أنه وإلى جانب المعاناة وسوء الأوضاع وتردي ظروف عيش الأطفال والنساء والشباب العالقين، فإن الأطفال يجدون أنفسهم في السجن بعد بلوغهم سن 16 سنة، مع سجناء “داعش”، وهو ما يتطلب التدخل العاجل لإرجاعهم، متسائلة “ما ذنب الأطفال؟”.

وطالبت التنسيقية في كلمة لها، من جديد التسريع في حلحلة هذا الملف، واسترجاع كل المغاربة المعتقلين والعالقين والمحتجزين بسوريا والعراق، مع ضمان المحاكمة العادلة بعد الإعادة، ودمجهم وتأهيلهم، بما في ذلك دمج الأطفال العائدين في المنظومة التعليمية.

جدير بالذكر أن بلاغ التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، الداعي لتنظيم الوقفة، كان قد أشار إلى أنها ستُنظم تحت شعار “أنقذوا أبناءنا وبناتنا قبل فوات الأوان” ، وإلى أنها تأتي بعد الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة الحسكة بسوريا وسجن ” غويران ” الذي يقبع فيه العديد من المعتقلين المغاربة و”الذين نجهل مصيرهم لحد الآن، هل هم أحياء أم لقوا حتفهم؟ في ظل الاقتتال الدائر بين قوات “قسد” ومسلحي داعش”.

كما أبرزت أن هذه الوقفة، تأتي في ظل “الحالة المزرية والكارثية التي تعرفها مخيمات الاحتجاز بمخيمي “روج” و”الهول” والتي يقبع فيها مئات النساء والأطفال المغاربة”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي