شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي تهدف إلى ترميم العلاقات الثنائية، تطوراً مثيراً للجدل مع وجود الشخصية الفنية والسياسية الفرنسية-الجزائرية، يمينة بن قيقي، ضمن الوفد الفرنسي، وأثار هذا الحضور تساؤلات حول الدوافع وراء اختيارها، خاصة في ظل التوترات القائمة بين الجزائر والمغرب.
وتُعرف بن قيقي بعلاقاتها الوثيقة بالسلطات الجزائرية وقربها من قصر المرادية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث حصلت على دعم مالي كبير لأفلامها، ومع ذلك، وبعد تغير النظام في الجزائر، أصبحت تظهر بشكل متكرر في فعاليات مغربية وتدعم موقف المغرب في القضايا الإقليمية مما أثار سخطا كبيرا في الجزائر.
ويخشى النظام الجزائري أن يكون اختيار يمينة بن قيقي ضمن الوفد الفرنسي جزءًا من استراتيجية مغربية لاستغلال نفوذها السابق في الجزائر لتحقيق مكاسب سياسية، كما يشير بعض المراقبين إلى أن بن قيقي قد تستغل علاقتها بالسلطات المغربية للحصول على تمويل لأعمالها الفنية المستقبلية.
وهاجمت الصحافة الجزائرية حضور بن قيقي من خلال التشكيك في نزاهتها وحيادها وتفضيلها الجانب المغربي، فبعد أن كانت شخصية مقربة من النظام الجزائري، أصبحت الآن مرتبطة بشكل وثيق بالمغرب، معتبرين هذا التحول السريع في الولاءات يثير الشكوك حول دوافعها الحقيقية.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى إن من شأن وجود بن قيقي في الوفد الفرنسي أن يزيد من حدة التوتر بين الجزائر والمغرب، خاصة وأن العلاقات بين البلدين تشهد توتراً منذ سنوات، معتبرين هذا الحضور استفزازًا للجزائر، وقد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الخلافات القائمة.
تعليقات الزوار ( 0 )