Share
  • Link copied

ظهور شيرين حليقة الرأس.. لماذا يخفي المشاهير أحزانهم تحت خصلات الشعر؟

بعد غياب طويل، ظهرت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب أمس الجمعة في حفل غنائي بإمارة أبو ظبي في الإمارات، لكن ذلك الظهور كان صادما رغم انتظاره؛ إذ اعتلت شيرين المسرح حليقة الرأس تماما، مع ابتسامة ومرح لم يطمئنا جمهورها، خاصة بعد إعلان خبر طلاقها من المطرب والملحن المصري حسام حبيب.

لم يكن ذلك المرح الذي قابله الجمهور بعاصفة من التصفيق والدعم، إلا محاولة لإخفاء الحزن الذي يعتري المطربة المصرية، التي دارت حولها الشائعات خلال الشهور الماضية، بعد عدة تسريبات نشرتها الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية حول اضطراب علاقة شيرين بزوجها وتأثير ذلك على ظهورها الفني.

“أنا الآن لست مستعبدة”

لم يعد الأمر مجرد نميمة فنية يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المجلات الفنية، وإنما قضية أثارت الجدل بين الجمهور حول حالة الفنان الذي يقضي فشله في حياته الاجتماعية على ظهوره الفني.

ظهور شيرين عبد الوهاب حليقة الرأس يذكرنا بإطلالة متطابقة -بداية العام الماضي- للمطربة الأميركية توني براكستون، التي ظهرت حليقة الرأس تماما، وهي ترتدي فستانا ذهبيا لامعا، وأكدت في وقت سابق أن حلق الرأس بمثابة التعبير عن التحرر.

طلبت شيرين عبد الوهاب من جمهورها أن يتحملها خلال الفترة الحالية، وقالت في كلمتها خلال حفل أمس الجمعة “أنا فُقت”. وأشارت في وقت سابق إلى أنها بعد انفصالها “لم تعد مستعبدة”، حسب وصفها. في حين أوضحت -في بيان لها- أن أسباب انفصالها ستظل شخصية ولا تريد الإفصاح عنها، إلا أن الشائعات لن تهدأ -ربما لفترة ليست قصيرة- حول أسباب الحالة التي تعيشها شيرين عبد الوهاب، والتي يتفاعل معها جمهورها بالدعم والخوف من تأثير الأحزان الشخصية على موهبة فنانتهم المفضلة.

بعد هذا الظهور، باتت شيرين حديث منصات التواصل الاجتماعي وتحليلاتها، فقد خصص الإعلامي المصري عمرو أديب فقرة من برنامجه “الحكاية” حول ظهور شيرين عبد الوهاب بهذه الصورة، مؤكدا أن ما تمر به المطربة المصرية من اضطراب يثير القلق، وليس مجرد تحرر من علاقة عاطفية مؤلمة، ويحتاج إلى دعم من جمهورها، ووصف تلك الخطوة من شيرين بأنها “عقاب لنفسها”.

هل تعبر النساء عن التمرد بقص الشعر؟

رائدة الموضة الشهيرة كوكو شانيل لها جملة مأثورة تقول فيها “المرأة التي تقص شعرها على وشك إجراء تغيير كبير في حياتها”. ويبدو أن كثيرات يتبعن هذه المقولة، سواء كن من المشاهير أو النساء في مختلف المجالات؛ إذ يعتبرن هذا الإجراء خطوة للتحرر من الألم والتخلص منه كما يتم التخلص من الشعر، مع الرمزية التي يحملها الشعر في إمكانية النمو مرة أخرى تزامنا مع البدايات الجديدة.

شيرين عبد الوهاب ليست الأولى التي اتبعت تلك الخطوة، فالمطربة السورية أصالة أجرت خطوة شبيهة أيضا، بعد تجربة انفصالها عن المخرج طارق العريان. وتحول الأمر من حالة خاصة يمر بها الفنان إلى قضية مثيرة للتعاطف والدعم من قبل الجمهور، حتى أن بكاء المطربين على المسرح في أثناء أداء أغنية محددة تحمل معاني أو ذكريات خاصة للمطرب بات شيفرة مفهومة بين الفنان وجمهوره الذي يعرف جيدا أن الأغنية موجهة لشريك الحياة السابق، مثلما حدث مع أصالة عندما بكت على المسرح عند غناء “ذاك الغبي” أو بكاء المطربة المصرية أنغام عند غناء “عن فرح غايب”.

وكذلك أقدمت نجمة البوب الشهيرة بريتني سبيرز على حلق شعرها بالكامل عام 2007، عندما كانت تمر بأزمة انهيار عقلي أدى إلى إيداعها مصحة الأمراض النفسية بعد تجربة طلاقها.

وفقا لريبيكا نيومان، أخصائية معالجة نفسية في فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا الأميركية، “عندما نمر بفترة انتقالية مؤلمة بشكل خاص، فإننا نميل إلى اتخاذ قرارات توفر راحة فورية، مما يجعلنا نتخذ قرارات متهورة، مثل الشراء المندفع أو الحصول على قصة شعر غريبة”.

بهذه الطريقة، تقول نيومان إن إجراء تغيير في مظهرنا الجسدي يمكن أن يكون أقرب إلى التخلص من طبقة من الجلد نفترض أننا سنشعر فيها على الفور بتحسن بعد الفعل، رغم تأكيدها أن الحلول الخارجية لا تعالج المشكلات النفسية الداخلية، في إشارة إلى أنها مجرد مسكنات مؤقتة.

Share
  • Link copied
المقال التالي