شارك المقال
  • تم النسخ

ظهور أحياء جديدة.. الانتخابات تسرّع من وتيرة البناء العشوائي بضواحي المدن

شهدت ضواحي مجموعة من المدن المغربية، مؤخرا، ظهور عدد من الأحياء الجديدة من البناء العشوائي، حيث استغلّ المواطنون انشغال المسؤولين المحليين بالإعداد للانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، التي تجرى أطوارها اليوم الأربعاء 8 شتنبر.

وكشفت مصادر متطابقة لجريدة “بناصا”، أن مجموعة من المدن بالجهة الشرقية، شهدت إنشاء أحياء ودواوير مكونة من عشرات المنازل الجديدة، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما تغاضت السلطات المحلية التي منشغلة بالحملة الانتخابية والإعداد للاقتراع، عن المواطنين، الذين لم يفوتوا الفرصة.

وأضافت المصادر نفسها، أن مدينة زايو التي تقع بإقليم الناظور، والتي يتكون أغلب أحيائها من البناء العشوائي، شهدت في الأيام الأخيرة موجة بناء جعلت أحياءً جديدة تظهر فيها، وسط تغاضي السلطات المحلية، التي يتقدمها الباشا، وسط اتهامات من قبل الناشط الحقوقي إبراهيم العبدلاوي، إلى رئيس المجلس الجماعي، محمد الطيبي، الذي يدير المدينة منذ 45 سنة، بالتواطؤ لفسح المجال أمام البناء العشوائي.

وكشف أحد البنّائين، أن تكلفة البناء وصلت إلى أرقام قياسية بسبب الطلب المتزايد في الفترة الأخيرة، وقلة “المعلمية”، حيث بلغ ثمن اليوم 800 درهماً، وأزيد من 200 درهم بالنسبة للعمال المياومين الذين يساعدون في أشغال البناء، مضيفةً أن هناك العديد من المهنيين الذين رفضوا العمل بسبب الضغط الكبير.

وأوضحت المصادر نفسها، أن أعمال البناء تتم غالبا في الليل، حيث شيدت مجموعة من المنازل في الأحياء التي ظرهت مؤخرا، بين ليلة وضحاها، دون تدخل من السلطات المحلية، أو من المجلس الجماعي، أو حتى من الأمن، المنوط به مهمة الحرص على تطبيق إجراءات حظر التنقل بداية من الساعة التاسعة ليلاً، مع تنبيهها، إلى أن التهاون شمل أيضا الحملات الانتخابية الليلية للأحزاب.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها أحياء جديدة في بعض المدن خلال الحملات الانتخابية، حيث تؤكد مصادر الجريدة، أن بعضاً من المدن مثل زايو وبركان، ومناطق أخرى بالجهة الشرقية، تشهد مع اقتراب كلّ استحقاقات، بالأخص الجماعية، تنامي وتيرة البناء العشوائي، وبروز منازل جديدة طوال فترة الحملة الانتخابية.

واتهم نشطاء، الأحزاب السياسية التي تدير الجماعات التي تشهد هذه الظاهرة، بتقديم وعود للمواطنين بالتغاضي عن البناء العشوائي، مقابل تصويتهم لصالحها، وهو ما أكدته مصادر متطابقة، ضمنها أناس ممن استغلوا الفرصة السانحة للبناء، الذين كشفوا بأن هناك هيئات سياسية تستغل الأمر لفائدتها، على حدّ قولها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي