تُلقي ظاهرة انتشار السياقة الاستعراضية للدراجات النارية في شوارع مدينة فاس بظلالها القاتمة على سلامة وأمن مستخدمي الطريق، خاصة مع ازدياد حدة هذه الظاهرة وتفاقم مخاطرها، مما دفع بسكان المدينة إلى التعبير عن قلقهم المتزايد ومطالبتهم الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
وفي هذا الصدد، قال خالد العجلي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، في سؤال وجهه إلى وزارة الداخلية، إن هذه الظاهرة تتمثل في قيام بعض شباب المراهقين، بشكل خاص، بقيادة دراجاتهم النارية بطرق متهورة واستعراضية، مثل السرعة الفائقة، والقيادة على عجلة واحدة، وتجاوز الإشارات الحمراء، والقيام بحركات بهلوانية تُعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وأوضح، أن مخاطر هذه الظاهرة لا تقتصر على الأضرار المادية، بل حصدت أرواح العديد من الشباب، كما هو الحال في حادث مأساوي وقع بحي لبيطا الدكارات، حيث فقد شابان السيطرة على دراجتهما النارية واصطدما بالرصيف، مما نتج عنه إصابات بليغة وفوضى عارمة وهلع بين السائقين والمارة.
وفي ظل تزايد هذه الظاهرة المُقلقة، يتساءل خالد العجلي عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية والسلطات الأمنية المختصة للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة، وضمان سلامة مستخدمي الطريق، خاصة مع اقتراب موسم العطلة الصيفية الذي يشهد ازديادًا ملحوظًا لحركة المرور.
تعليقات الزوار ( 0 )