طالب طلبة المدرسة الوطنية للمعادن بالرباط، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، باعتماد نمط التعليم الحضوري دون غيره في الموسم، مع فتح الداخليات.
وقال الطلبة المهندسون في بلاغ توصلت “بناصا” بنسخة منه، إن “إن الظرفية الحالية التي أصبح يعيشها جل طلاب الهندسة في القطاع العمومي من تجاهل ولامبالاة يمارسها صناع القرار كيفما كان موقعهم، سواء مديري المؤسسات أو من طرف الوزارة الوصية”.
وأضافت البلاغ، أن الجهات المسؤولة، تكتفي بـ”إصدار بلاغات جوفاء لا تحمل في طياتها سوى حلول ترقيعية دون مراعاة الحالة النفسية والمادية التي أضحى يعيش في كنفها الطالب، وكذا بضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص والتغاضي عن الحق المكفول بالحصول على مستوى تعليمي ومعيشي جيد داخل المؤسسات”.
واعتبرت أن التعليم عن بعد “أبان عن معدنه حيث لم يرق لأدنى درجات التحصيل والتعليم الحضوري، بالإضافة إلى أن هذا البعد الجسدي قد ألقى بكاهله على نفسية الطلاب كذلك، فأول وأكبر مشكل قد تم تجاوزه ودفنه هو انعدام الإمكانيات لدى عدة طلاب لمواكبة دروسهم عن بعد”.
وشدد الطلبة، على أن هذا الوضع “يضرب بشكل صارخ في مبدأ تكافؤ الفرص، زد على ذلك غياب كل من الأعمال التطبيقية والخرجات الميدانية منذ سنة ونصف التي تؤطر التعلم الفعلي للخبرة الهندسية، وغياب نظام مراقبة صريح وشفاف لمواكبة تحصيل الطلاب”.
واستنكر الطلبة، ما أسموه بـ”التهميش والإقصاء الذي طالهم طيلة السنة والنصف المنصرمة، في حين باشرت الأقسام التحضيرية بكافة ربوع المملكة وكذا مدارس التعليم العالي بالقطاع الخاص، نهج التعليم الحضوري من استقبال طلابها بحجة الحالة الوبائية للبلاد”.
ونبه إلى أن هذا “الإقصاء يتعدى المدارس الخصوصية، فكيف يعقل تسهيل عودة واستقبال الجالية في ظرفية الذورة الوبائية بالبلاد وفي وقت لم يرتق فيه معدل التلقيح إلى المعدل المنشود، ورفض فتح الأحياء الجامعية في ظل تحسن الوضعية الوبائية لستة أسابيع على التوالي، ناهيك عن فتح الملاعب لاستقبال الجماهير التي تقدر بعشرات الآلاف”.
وهدّد الطلبة في ختام بلاغهم، بأنه في حال لم تتخذ الوزارة أي قرار بخصوص اعتماد التعليم الحضوري في الموسم الجديد، وفتح الداخليات، فإنهم سيجبرون على مقاطعة الدروس والقيام بخطوات تصعيدية أكبر.
كيف لتكوين تقني يعتمد على الاعمال التطبيقية ان يكون عن بعد؟ مهندس عن بعد ليس بمهندس