شارك المقال
  • تم النسخ

طلبة الجنوب الشرقيِّ يحتجون على تجاهل ظروفهم في تحديد مراكز الامتحانِ

أثار قرار رئاسة جامعة محمد الأول بالجهة الشرقية للمغرب، القاضي باعتماد مراكز امتحان على المستوى المحلي والإقليمي، في تسع مدن، هي وجدة، الناظور، بركان، تاوريرت، فجيج، بوعرفة، كرسيف، جرادة والحسيمة، غضب طلبة البلدات الواقعة في أقصى جنوب الجهة.

وأعرب مجموعة من طلاب بلدات بني تجيت وتالسينت وبوعنان، عن غضبهم من اعتماد مراكز بعيدة عنهم، حيث تزيد المسافة التي تربطهم عن أقرب مركز وهو فجيج، عن الـ 210 كيلومترات، إلى جانب الإكراهات الأخرى التي تعترضهم، وعلى رأسها الإقامة خلال فترة الامتحانات.

وفي هذا السياق، قال بولعيد قرجيج، وهو طالب من بلدة بني تجيت، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن بلاغ رئاسة جامعة محمد الأول الذي وضع 9 مراكز لاجتياز الامتحانات، طرح إشكالا كبيرا بالنسبة لطلبة إقليم فجيج، بعد أن تم استثناء المنحدرين من دائرتي بني تجيت وتالسينت”.

وتابع قرجيج:”المساحة الكبيرة لإقليم فجيج، جعلت أقرب مركز امتحان بالنسبة لطلبة بني تجيت وتالسينت، يبعد بأكثر من 200 كيلومتر”، هذا دون الحديث، يضيف بولعيد عن “المعاناة مع العزلة في غياب وندرة المواصلات بين مدن الإقليم، مما يصعب على طلبة بني تجيت الالتحاق بمراكز الامتحان، سواء بفجيج أو بوعرفة”.

وأوضح المتحدث نفسه: “نحن أبناء المنطقة نعرف جيدا مدينة بوعرفة وفجيج، ليس فيهما مراكز التي يمكن أن تستوعب هذا العدد الكبير من الطلبة، إلى جانب قلة الفنادق أو بيوت الكراء”.

واقترح بولعيد أن تراجع جامعة محمد الأول قرارها، وتفتح “مركزين الأول في بني تجيت بالنسبة لطلبة العلوم والقانون، وآخر في تالسينت بالنسبة لطلبة الآداب”، وفي حال لم يكن هذا الأمر متاحا لرئاسة الجامعة، يرى المتكلم نفسه، بأن على السلطات أن تقوم بتوفير وسائل نقل مجانية والإيواء المجاني كذلك لفائدة طلبة المنطقة”.

ومن بين البلدات التي تعاني من مشكل البعد، عن مراكز الامتحان، تالسينت وبوعنان وبومريم وأنوال، بالإضافة لبني تجيت، وهي قرى تقع في أقصى الجنوب الشرقي للمغرب، وتبعد تالسينت مثلا عن بوعرفة، وهي أقرب نقطة خصصتها جامعة محمد الأول لاجتياز الامتحانات بـ 258 كيلومترا، فيما تبعد بني تجيت بـ 287 كيلومترا.

واستغرب الطلبة من اختيار فجيج وبوعرفة لاستقبال الامتحانات، في الوقت الذي ينحدر أغلب طلبة الإقليم من بلدتي بني تجيت وتالسينت، مبدين تخوفهم من رفع الحافلات لأسعار النقل، لتنضاف على الرفع الذي شملها خلال فترة تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي سيجعل من شبه المستحيل على الطلبة الالتحاق.

ولوحت فئة أخرى من الطلبة المنحدرين من بلدتي بني تجيت وتالسينت، بالخروج للاحتجاج على هذا القرار، الذي كان من المفترض أن يراعي ظروف الطلاب غير القادرين على السفر لمسافات طويلة خلال الظرفية الاستثنائية التي يمر بها المغرب، في ظل تفشي فيروس كورونا.

يشار إلى أن عدد الطلبة المنحدرين من بلدات الجنوب الشرقي التي تبعد بأزيد من 200 كيلومتر عن بوعرفة، أقرب مركز امتحان، يقارب الـ 1000، وينحدرون من بني تجيت وتالسينت وبوعنان وبومريم وأنوال، ما ينذر بمشكل كبير على مستوى المواصلات والإيواء، في حال لم تخصص الجامعة مركز امتحان قريب من البلدات المذكورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي