شارك المقال
  • تم النسخ

طرفاه المغرب والجزائر.. هل تعيش شمال إفريقيا على وقع سباق تسلح جديد؟

منذ سنوات والحديث يجري عن وجود سباق تسلح غير معلن بين المغرب والجزائر، الذي يسعى كل طرف فيه وخفية، إلى تعزيز قدراته العسكرية وتطويرها بأسلحة جديدة، بالقدر الذي يفوق فيه قدرة الطرف الأخير.

وقد شهدت الشهور الأخيرة خاصة، وفق متتبعين، خروج هذا السباق إلى العلن، خاصة مع التطور الذي عرفته العلاقات بين البلدين، والتي انطلق فيها النظام الجزائري محاولا استفزاز المملكة، عبر بلاغات رئاسية، كان آخرها إعلانه قطع العلاقات الدبلوماسية مع جارته الغربية.

كما قد اعتبر عدد من المختصين، أن التقارب الأخير بين المغرب وإسرائيل، وما جنته المملكة من الاتفاقيات التي جرى توقيعها، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، قد لعب دورا بارزا في دفع الجزائر هي الأخرى، وبشكل علني، إلى خيار التسلح الشديد، رغبة منها في مجاراة التفوق المغربي الذي صار واضحا بشكل كبير.

موقع “shephardmedia” المتخصص في الشؤون العسكرية، أكد أن منطقة شمال إفريقيا تعيش على وقع تسلح جديد، يتطلع فيه طرفاه، الذين هم المغرب والجزائر، إلى اقتناء أحدث ما جاءت به التكنولوجيا العسكرية.

وتابع المصدر ذاته، أن ما يؤكد ذلك، هو أنه وفي الحين الذي تعتزم فيه الجزائر، شراء  14 طائرة مقاتلة من نوع Su-57s ، يقوم المغرب بمبادرات لتوسيع نطاق قواته الجوية والحصول على الطائرة المقاتلة F-35.

وأضافت أن هناك طلبات مغربية لدى وزارة الدفاع الإسرائيلي، بخصوص الحصول على معدات جديدة ومتطورة، قبل أن تُشير إلى احتمالية وجود مبادرة إسرائيلية لإقناع إدارة بايدن، ببيع F-35 إلى المغرب، وأنواع أخرى من الأسلحة الأمريكية المتقدمة.

في الجانب الآخر، أفاد الموقع ذاته، أن تقاريرا قد كشفت أن الجزائر تنوي التخلي عن شراء وبدلاً من ذلك شراء Su-57 الأكثر تقدماً ، التي تدعي شركة RT أنها دخلت الخدمة في العام الماضي.

وسجل أن التوترات في المنطقة تساهم في تأجيج حدة هذا السباق، خاصة بسبب نزاع الصحراء المغربية، والدعم المباشر الذي تبديه على الدوام، الجزائر، لجبهة البوليساريو الانفصالية.

يُشار إلى أنه ووفقا لما أورده موقع الدفاع العربي، فإن الطائرة المقاتلة التي ينوي المغرب اقتناءها، وبالرغم من أنها باهظة الثمن، إلا أنها ستغير قواعد اللعبة في سباق التسلح بين المملكة والجزائر.

 وتابع، بينما تلك التي تنوي الجزائر اقتناءها،بإنها اقل اهتماما بمهام القصف، وتهتم أكثر بمهام تحقيق التفوق الجوي.

واعتبر أن الجزائر في سباق التسلح هذا، قد أحيت علاقاتها مع روسيا ، مستفيدة من نية موسكو لإعادة تأسيس نفسها في إفريقيا،  ومن ناحية أخرى، رأى أن المغرب يعتمد على علاقاته الأعمق مع إسرائيل والولايات المتحدة لشراء الأسلحة كرادع ضد أي مناورات جزائرية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي