Share
  • Link copied

طبيب مُختصّ يقدم نصائح للمغاربة لتجنّب مخاطر موجة أشعة الشمس

خلال الفترة الصيفية التي نعيشها والتي تتميز بأشعة شمس حارقة وأمام العديد من المخاطر التي قد تنجم عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، غالبا ما يفتقد عدد من المصطافين لنصائح حول السلوكات والممارسات التي يجب اتباعها للاستفادة من العطلة اليصيفية بكل أمان.

في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، قدم سعيد رمضاني، الطبيب المتخصص في الأمراض الجلدية والتجميل وجراحة الجلد بالجديدة، توضيحات حول الممارسات التي يجب اتباعها لتسمير البشرة بأمان، مسلطا الضوء على أسباب الإصابة بسرطان الجلد، وأنواعه، فضلا عن بعض النصائح والممارسات التي يجب اتباعها خلال الفترة الصيفية.

وقال الطبيب: “صحيح أن الأمراض المتعلقة بالشمس، جراء تعرض الجسم لأشعتها بشكل مفرط ومتكرر مع غياب الحماية، أصبحت متزايدة ويمكن أن تفضي إلى الإصابة بسرطانات الجلد”.

وأضاف: “تشير التقديرات الحالية إلى أن حوالي 50 إلى 70 بالمائة من سرطانات الجلد تُعزى بشكل مباشر إلى التعرض المفرط للشمس”.

وأوضح أنه: “يمكننا التمييز بإيجاز بين نوعين من سرطان الجلد، سرطان الأورام الميلانينية الخبيثة (mélanome malin)، وسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي (carcinome spinocellulaire)”.

واسترسل: “سرطان الأورام الميلانينية الخبيثة يبدأ في الخلايا الميلانينية التي تنتج الأصباغ التي تعطينا لون الجلد، أو تتطور من خلال وحمة موجودة مسبقا (شامة)”.

ونبه إلى أنه “يبدو حاليا أن التعرض لأشعة الشمس في مرحلة الطفولة هو الخطر الرئيسي المعروف لتطور الأورام الميلانينية. وتظل الجراحة هي الأداة الأساسية لعلاج الورم الميلانيني المكتشف مبكرا”.

أما بالنسبة للأورام الميلانينية، التي يتم تشخيصها في مرحلة أكثر تقدما، يردف الطبيب نفسه، “يمكن أن يكون العلاج الكيميائي ضروريا”.

وأشار إلى أنه “في المغرب، الملاحظ أن هناك ارتفاع في حالات الإصابة بسرطانات الجلد لكن لا تتوفر إحصاءات دقيقة. إن التعرض في مرحلة الطفولة (قبل سن 15) للإصابة بحروق الشمس قد يعرض صاحبه لخطر الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة البلوغ”.

وبخصوص النصائح التي يمكن للمصطافين اتباعها لتجنب مخاطر أشعة الشمس، أوضح رمضاني: “أولا، لا توجد طريقة لتحضير بشرتك للشمس، لأن المكملات الغذائية لا توفر حماية جيدة من أشعة الشمس”.

واسترسل: “ثانيا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات عدم التعرض بأي حال من الأحوال لأشعة الشمس بشكل مباشر. غير أن أفضل حماية تبقى الملابس الطويلة التي تغطي الجسم، بالإضافة إلى القبعة، والنظارات الشمسية لتفادي التعرض المفرط لأشعة الشمس”.

وأبرز: “أما بالنسبة للواقي الشمسي، فيجب استخدامه بانتظام، ويتم تكرار تطبيقه كل ساعتين، وفي حالة السباحة يجب أن يقتصر استعمال الواقي على الوجه واليدين والقدمين وهي المناطق التي لا تحميها الملابس”.

كما يجب على الخصوص، حسب الطبيب نفسه، “تجنب التعرض لأشعة الشمس خاصة ما بين الساعتين الحادية عشر صباحا و الرابعة زوالا”، مختتماً: “في المغرب، بناء على بعض المعطيات المتوفرة، يقدر معدل الإصابة بسرطان الجلد لدى الجنسين بـ 0,4 في المائة لكل 100 ألف شخص سنويا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي