شرعت المغرب، في تقييم شراء أسلحة جديدة من إسرائيل، من ضمنها قاذفات صواريخ بمدى يصل إلى 300 كيلومتراً.
وكشف موقع “ديفينسا” المتخصص في الشؤون العسكرية، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، تقوم منذ شهور بتقييم شراء أسلحة إسرائيلية جديدة، مثل الرادارات، والبطاريات المضادة، وقاذفات الصواريخ.
وأضاف أن الرباط، تقوم بتقييم اقتناء قاذفا صواريخ “PULS” من “Elbit Systems”، القادرة على إطلاق مجموعة واسعة من الصواريخ والصواريخ الموجهة، مع إمكانية تحييد أهداف محددة بدقة وكفاءة على جميع المسافات.
وتابع أن تصميم هذه القاذفات، يتضمن نظام إطلاق أوتوماتيكي بالكامل، ويتميز بأحدث أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والذكاء (C4I)، ونظام التحكم في الحرائق، ونظام الملاحة “INS” لزيادة الاستجابة.
وبإمكان “PULS”، إطلاق مجموعة متنوعة من أنواع الذخيرة على مسافات مختلفة تصل إلى 300 كيلومترا، ما يجل نظام المدفعية هذا، أكثر تنوعا، ويلبي احتياجات المدفعية في سيناريوهات ساحة المعركة الحديثة، ويوفر الدعم الناري المستمر الهائل والفعّال، حسب المصدر.
ووفق ما أورده موقع “ديفينسا”، فإن “PULS”، يمكنه إطلاق صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، ونظام الملاحة بالقصور الذاتي “INS”.
كما يتيح إطلاق 36 صاروخ أكيولار عيار 122 ملم، بمدى 35 كيلومترا، و20 صاروخ أكيولار 160 ملم، بمدى 40 كم، و8 صواريخ إكسترا بمدى 150 كم، و4 صواريخ باليستية تكتيكية من طراز بريداتور هوك، بمدى 300 كيلومترا، وفق المصدر.
ويمتلك المغرب بالفعل 36 قاذفة صواريخ “PHL-03 / AR-23″، الصينية 300 ملم، قادرة على إطلاق 12 صاروخًا من مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية التقليدية والعنقودية بمدى يصل إلى 160 كم.
وأضاف المصدر، أن المغرب، يتوفر أيضا، منذ عام 1966 على 36 قاذفة صواريخ BM-21 حصل عليها من رومانيا، ويمكنه إطلاق 21 صاروخًا يصل مداها إلى 14 كيلومترًا.
واستعملت هذه الأخيرة، حسب المصدر، في حرب الصحراء ضد البوليساريو، غير أن تقادمها، وحقيقة أن معظمها بات حارج الخدمة الآن، جعل من الضروري استبدالها بنظام حديث ودقيق.
ونبه المصدر، إلى أن المغرب، حرص في السنوات الأخيرة، على تطوير مدفعيته بشكل كبير ومتسارع، سواء تعلق الأمر بالمدفعية أرض-أرض، أو أرض-جو، وتحسين الدفاع الجوي من خلال اقتناء أنظمة صينية وفرنسية وإسرائيلية، آخرها نظام الدفاع الجوي “Barak MX” المتكامل من شركة IAI الإسرائيلية.
وعززت القوات المسلحة الملكية، مدفيتها أرض-أرض، باقتناء “قيصر” الفرنسية، وشراء طائرات إسرائيلية بدون طيار، لتوفير معلومات الاستهداف للمدفعية، وفتحت علاقات عسكرية جديدة مع إسرائيل، للحصول على أسلحة وتقنيات جديدة دون شروط أو ضغوط، على الأقل في الوقت الحالي، حسب المصدر.
تعليقات الزوار ( 0 )