شارك المقال
  • تم النسخ

ضمنها سقي الحدائق بالمياه العادمة.. بركة يكشف خطط مواجهة تحديات قطاع الماء

كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن خطط المغرب لمواجهة التحديات المستقبلية في قطاع الماء، في ظل الانعكاسات السلبية لسنوات الجفاف على حقينة السدود، وتضرّر الفرشة المائية، إلى جانب الاستغلال المفرط للمياه في السقي بالضيعات الفلاحية.

وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب يتوفر على 9 محطات لتحلية مياه البحر، الأمر الذي يتيح له تعبئة 147 مليون متر مكعب من الماء سنويا، مضيفاً أن المغرب يتوفر أيضا على 149 سداً كبيراً بسعة مهمة تمكنه من تعبئة 19 مليار متر مكعب.

وتابع بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، التي أقيمت اليوم الثلاثاء، أن هناك عدة مشاريع لإعادة استعمال المياه العادمة بسعة تبلغ 700 مليون متر مكعب، منبهاً إلى أن الدولة، حرصت على استفادة جميع المواطنين من هذه المشاريع التي تمت في قطاع الماء.

وأبرز الوزير أن نسبة الاستفادة من الماء الشروب في العالم الحضري، تصل إلى 100 في المائة، فيما تقدر النسبة في العالم القروي بـ 97 في المائة، حسب قوله، قبل أن يستدرك، أن نسبة الربط المباشر لمنازل سكان العالم القروي بالماء تبقى أقل بكثير، مسترسلاً بشأن الربط بالتطهير السائل، أن نسبته في العالم الحضري تصل إلى 75 في المائة، مقابل نسبة لا تتعدى الـ 10 في المائة، بالنسبة للعالم القروي.

وأشار الوزير إلى أن الدولة تبذل مجهوداً فيما يتعلق بالاقتصاد في الماء، بالمجال الفلاحي، بالنظر إلى أن 85 في المائة من المياه المستعملة في المغرب، تستخدم في المجال الفلاحي، منبهاً إلى أن الدولة قدمت دعواً مهما للفلاحين من أجل التحول نحو استعمال الري بالتنقيط، مشيراً في السياق نفسه، إلى انتقال 700 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية من السقي الانجذابي إلى السقي عبر الرش.

واسترسل أن المغرب، ورغم أهمية هذه المكتسبات، إلا أنه يعاني خصاصاً كبيرا في الماء، ومن المنتظر أن يواجه تحديات كبيرة في المحطات المقبلة، بالنظر إلى التوسع العمراني والتطور الديمغرافي والتقدم والاقتصادي، وهي أمور ستزيد الطلب على الماء، مشدداً على ضرورة مراجعة السياسات المطبقة من قبل الدولة، من أجل وضع الضغط الموجود على الماء، في عين الاعتبار، وهو بالفعل ما دفعها إلى إطلاق برنامج 2020/ 2027، المرتبط بالتزويد بالماء الصالح للشرب والسقي.

ويهدف هذا البرنامج، وفق وزير التجهيز والماء، إلى تحسين تعبئة الإمكانيات المائية من خلال السدود، وتحقيق النجاعة المائية، مع التركيز على تحلية مياه البحر، وذلك بميزانية تصل إلى 115 مليار درهم، منبهاً إلى أن الحكومة، برمجت 120 سداً تليا في السنوات الثلاثة المقبلة، إضافة لإطلاق مشروع تحلية المياه بالنسبة للدار البيضاء الكبرى.

وأكد بركة: “هناك قناعة اليوم بأن الإمكانية الوحيدة التي نملك لمواجهة التطورات المستقبلية هو التركيز على تحلية مياه البحر”، متابعاً: ”إذا قدر الله ومر المغرب من سنتين جافتين سنجد صعوبة كبيرة في تزويد مدن المملكة بالماء الشروب، خاصة في المناطق المتضررة أكثر من الجفاف”، مبرزاً أنه من ضمن سبل الاقتصاد في الماء، هو استغلال المياه العادمة، في سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي