في إنجاز جديد للصناعة المغربية، كشفت الصحافة الإسبانية أن سيارة “داسيا سانديرو”، التي تُصنع جزئيًا في المغرب، قد أصبحت السيارة الأكثر مبيعًا في إسبانيا لعام 2025، بعد أن حافظت على صدارة المبيعات طوال عام 2024.
ويُعد هذا النجاح دليلاً على تفوق المغرب كقاعدة صناعية رائدة في قطاع السيارات، حيث تلعب مصانعه دورًا حيويًا في إنتاج هذه السيارة الاقتصادية التي حققت انتشارًا واسعًا بفضل سعرها التنافسي وجودتها العالية.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسبانية، استطاع داسيا سانديرو أن يتفوق على جميع المنافسين في السوق الإسبانية، بعدما سجل مبيعات بلغت 5,173 وحدة في 2025، مما جعله الخيار الأول للإسبان عند شراء سيارة جديدة.
ولم يقتصر نجاحه على إسبانيا فحسب، بل امتد إلى السوق الأوروبية ككل، حيث تصدر المبيعات بفضل معادلة السعر والجودة التي يتميز بها.
وعلى الرغم من أن العلامة التجارية “داسيا” تعود في الأصل إلى رومانيا، إلا أن المغرب أصبح حجر الأساس في نجاحها العالمي، إذ تُصنّع سيارات سانديرو في ثلاث مصانع رئيسية، منها مصنعان بالمغرب، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في هذه الصناعة.
ومنذ أن وسّعت داسيا عملياتها خارج رومانيا، تحوّلت المصانع المغربية إلى عصب الإنتاج الأساسي للشركة، بفضل توفر يد عاملة مؤهلة، وموقع جغرافي استراتيجي، وتكاليف إنتاج تنافسية.
ويكمن سر تفوق داسيا سانديرو في مزيج من العوامل الاقتصادية والتقنية، حيث يوفر: سعرًا تنافسيًا يبدأ من أقل من 14,000 يورو، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأسر ذات الدخل المتوسط، وتصميمًا متينًا وعصريًا، ومحركًا فعالًا وموفرًا للوقود، ثم صناعة موثوقة بجودة تصنيع عالية.
ويواصل المغرب تأكيد مكانته كأحد أهم مراكز تصنيع السيارات في العالم، حيث يُعد موطنًا للعديد من شركات السيارات الكبرى، مثل رينو، بيجو، وستيلانتيس، ويطمح إلى تحقيق إنتاج سنوي يفوق مليون سيارة بحلول عام 2030.
كما يواصل جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاع السيارات الكهربائية والتكنولوجيا المتقدمة، ومع استمرار تصدير سيارات داسيا سانديرو المصنوعة في المغرب إلى الأسواق العالمية، يثبت المغرب أنه لم يعد مجرد مركز إنتاج، بل قوة صناعية تنافسية تساهم في تغيير خريطة صناعة السيارات في أوروبا والعالم.
تعليقات الزوار ( 0 )