مُستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غد الثلاثاء، من يومية “المساء”، التي عنونت في صفحتها الرئيسية، بالبنط العريض “وزارة أمزازي تفقد السيطرة على الدخول المدرسي.. العمال والولاة يحسمون القرار التعليمي بعدد من المدن”، مشيرةً إلى الارتباك طبع اليوم الأول من الدخول المدرسي، عقب توالي صدور البلاغات الليلية، التي أعلنت عن إغلاق المدارس من في المدن التي تعرف ارتفاع الإصابات مثل الدار البيضاء، واعتماد التعليم عن بعد، أو بالتناوب في مناطق أخرى.
وأضافت اليومية بأن التخبط الحاصل، ترجم بشكل واضح، من خلال البلاغ الوزاري الذي أعلن “اعتماد التعليم عن بعد بالنسبة إلى تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية في الأحياء المصنفة ضمن البؤر الوبائية، مشيرةً إلى أنه سيتم استقبال باقي التلاميذ ما بين 7 و9 شتنبر داخل المؤسسات التعليمية في مجموعات صغيرة تراعي شروط التدابير الوقائية، قبل أن تصدر الحكومة، وقتا قصيرا بعد ذلك، بلاغا ليليا أعلن إغلاق جميع المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء”.
ونقلت “المساء”، عن مصادرها، بأن “الوزارة صارت خارج التغطية، وفقدت القدرة على تتبع القرارات المرتبطة بالدخول المدرسي في عدد من الأقاليم، خاصة بعد أن قررت السلطات المحلية ببلدية سدي يحيى الغرب تأجيل اعتماد التعليم الحضوري بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لترابها، إلى حين تحسن الوضعية الوبائية”، القرار الأخير، خلف، حسب الجريدة، “جدلا كبيرا تجاوز صداه مكتب أمزازي ووالي الرباط اليعقوبي، كما عجل باتخاذ قرارات طارئة من طرف السلطة في عدد من المدن”.
وفي الصحيفة ذاتها، نقرأ عن انتقاد عدد من المنظمات والهيئات المدنية، لوزارة التعليم بقيادة أمزازي، بسبب ما أسموه افتقادها لخطة طوارئ لحماية التلاميذ من كورونا، موضحةً بأن منظمة :متقيش ولدي”، انتقد بشدة افتقاد وزارة أمزازي، لخطة طوارئ مستعجلة تشير إلى التدابير التي تعتزم القيام بها، في حال استمرار تصاعد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، من أجل أن تتضح الصورة أكثر أمام الأسر المغربية، حول المستقبل الجراسي لأبنائها.
ومن “المساء” إلى “الأخبار”، التي أوردت في صفحتها الأولى، أن إدريس جطو، منح الضوء الأخضر، لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، من أجل فتح تحقيق بخصوص صفقات التعقيم بالجماعات التي كلفت ما يناهز 80 مليار سنتيم، مشيرةً إلى أن أغلب رؤسات الجماعات المحلية قاموا بصفقات تفاوضية من دون الالتزام بشروط المنافسة وفتح الأظرفة.
وفي نفس يومية الأخبار نقرأ أيضا، عن الفضيحة المدوية التي تفجرت مؤخرا، بعدما قام الوزير أمكراز، بالتخلص من 13 مصحة تابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، عبر بيعها لأصحاب الشكارة، الأمر الذي خلف احتجاجات واسعة، في الأوساط النقابية، وعلى رأسها تنظيم الاتحاد المغربي للشغل، الذي استنكر بشدة تفويت المصحات إلى ما أسماهم بـ”تجار الصحة”، وفي خبر آخر نطّلع، في نفس الجريدة، على إدانة القضاء بمحكمة الصويرة، وسيطا تجاريا بخمس سنوات سجنا نافذا، على خلفية عملية النصب التي تعرض لها مئات المواطنين الراغبين في الحصول على شقق اقتصادية لا تتجاوز قيمتها 14 مليون سنتيم.
وننتقل إلى “أخبار اليوم”، التي تطرقت إلى المفاوضات التي تحتضنها مدينة بوزنيقة، بين الأطراف الليبية المتنازعة، حيث أوردت بأن الحوار الذي انطلق يوم الأحد، واختتم الإثنين، تناول محاولة “الاتفاق على توحيد المؤسسات السيادية في ليبيا، والتي أدى انقسامها إلى أضرار يعاني منها الشعب الليبي”، ووفق مصدر الجريدة الذي وصفته بـ”المطلع”، فإن الأمر يتعلق بجهود لتوحيد البنك المركزي وديوان المحاسبة وأجهزة الرقابة الإدارية والمؤسسة الوطنية للنفط، وهي مؤسسات صارت منقسمة بين طرفي النزاع، في الشرق والغرب الليبيين.
وأوضحت الصحيفة بأن مصدرها الليبي، اعتبر بأن اللقاءات التي احتضنتها بوزنيقة، وأقيمت برعاية مغربية، تعتبر بداية للقاءات أخرى مقبلة، وهدفها هو إعادة الحياة للمفاوضات التي تجمدت بين أطراف النزاع الليبي منذ سنتين، مسترسلةً، ودائما حسب ما نقلته عن مصدرها، بأن اللقاءات “شكلت مناسبة لجس نبض كل ظرف تجاه الآخر، وطرح تساؤلات حول عدد من القضايا، من قبيل مستقبل الجنرال حفتر، والاستفتاء حول الدستور، والموقف من العملية السياسية، والموقف من التدخلات الأجنبية”.
وفي “أخبار اليوم” ذاتها، نقرأ تحت عن تفاصيل الزيارة التي قام بها مرصد السجون للمعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة، والذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ منتصف شهر غشت، موردةً دعوة المرصد إلى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى التعجيل بفتح حوار مع السجينين، ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، اللذين أوشكا على إتمام شهر على دخولهما في “معركة الأمعاء الخاوية”.
وأوردت الصحيفة، تصريحا لعبد اللطيف رفوع، المحامي بهيئة فاس ورئيس المرصد المغربي للسجون، قال فيه إن مؤسسته، تسعى مع “باقي الفرقاء الحقوقيين إلى الانخراط والمساهمة في أي مبادرة تهدف إلى حل ملف معتقلي حراك الريف، ومعالجة مطالبهم داخل السجون المغربية، مشددا على أن الزيارة التي رافقه فيها، الجمعة الماضي، المعتقلون السياسيون السابقون، عبد الله مسداد، الكاتب العام للمرصد، ورفيقه كمال لحبيب، عضو المكتب التنفيذي، جرت في أحواء مواتية وداخل قاعغة وفرت فيها إدارة سجن رأس الماء بفاس جميع الشروط لاستقبال الزفزافي وأحمجيق”.
ونختتم جولتنا من صحيفة “بيان اليوم”، التي عرجت على الخدمات التي قدمها المستشفى العسكري المغربي في بيروت، لفائدة المتضررين من انفجار المرفأ، والتي فاقت الـ 22 ألفا، مواصلةً بأ، هذه الخدمات الطبية، استهدفت، هلال الفترة ما بين 10 غشت و6 شتنبر، 9698 شخصا، تلقوا علاجات وفحوصات وخدمات طبية عديدة شملت مختلف التخصصات، كما أجرى الطاقم الطبي، 155 عملية جراحية خلال الفترة ذاتها.
وأشارت اليومية إلى أن الطاقم الطبي للمستشفى العسكري الذي أعطى تعليمات إقامته الملك محمد السادس، لمساندة لبنان في المحنة التي تمر بها، سهر على تقجيم خدمات علاجية أساسية متعددة من بينها 619 خدمة حاصة بالتحاليل الطبية، وإجراء 1772 فحصا بالأشعة، منها 697 للفحص بالصدى، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا لفائدة 7678 شخصا، موردةً تصريحا للطبيب الرئيسي بالمستشفى الكولونيل ماجور شاكر قاسم، أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد فيه بأن المستشفى عرف خلال الأسبوع الماضي، إقبالا كبيرا من المرضى المتضررين من الانفجار، ومختلف الشرائح المجتمعية اللبنانية.
تعليقات الزوار ( 0 )