Share
  • Link copied

صورة للقوات المسلحة الملكية على منصة “تويتر” تُثير ردود فعل الجنود الإسبان

أوردت صحيفة elconfidencial digital، في تقرير لها يومه (الثلاثاء) أنه في السنوات الأخيرة، أثارت أنباء عمليات شراء ودمج طائرات مقاتلة وسيارات مصفحة وفرقاطات وغواصات من قبل المغرب، إنذارات للجيش وخبراء الجغرافيا والسياسية والاستراتيجية والعلاقات الدولية بإسبانيا.

وأثار نشر القوات المسلحة الملكية المغربية في الأيام الأخيرة صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل بعض الجنود الإسبان، الذين يبدون منشغلين بصفقات التسلح التي أبرمتها المملكة المغربية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن “القوات المسلحة الملكية المغربية” نشرت ملفا على تويتر مرفوقا بتغريدة في 8 أبريل سلطت فيها الضوء على الحاجة إلى التدريب المستمر والتدريبات الميدانية لتمكين الجيش من تحقيق قدرات عملياتية عالية.

ورافق الرسالة صورة يظهر فيها عدد من الجنود يرتدون زيا أخضر عسكري، يبرز جُنديان في المقدمة، وهما يصوبان أسلحتهما على ركبتيهما، الأول رجل يحمل قاذفة صواريخ مضادة للدبابات (RPG-7) والثانية إمرأة تستخدم مدفع رشاش يشبه إلى حد بعيد HK MP5.

وقالت الصحيفة، إن بعض الجنود الإسبان، وكذلك أتباع مغاربة على حساب القوات المسلحة الملكية، لاحظوا في هذه الأيام تفاصيل الصورة، وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الجندية ترتدي خوذتها بشكل مقلوب.

وأثار هذا التفصيل، وفقا للصحيفة ذاتها، جدلاً واسعا بين بعض العسكريين، قائلة إنه على الرغم من إعادة التسلح المادي للقوات المسلحة الملكية، هناك استنتاج عام على أن المغرب لا يزال يعاني من أوجه قصور كبيرة في تدريب قواته العسكرية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه بمجرد أن انتشرت الصورة بشكل فيروسي، قام بعض المساندين لجبهة البوليساريو بتوظيفها من أجل السخرية، بينما حذر بعض المغاربة قواتهم المسلحة من الخطأ، في حين فضل آخرون إبراز وجود المرأة في الصورة في إشارة إلى تقدمها في الجيش المغربي.

ويراهن المغرب منذ سنوات على تحديث ترسانته العسكرية ومنظومته الدفاعية من أجل تأهيل قواته المسلحة وجعلها في مستوى القوات العسكرية الأوروبية، ورغم أن تسلح المغرب يدخل في إطار سباق التسلح مع الجزائر من أجل الريادة في المغرب العربي كقوة إقليمية، إلا أنه يشكل هواجس لإسبانيا.

وتثير جميع تحركات القوات المسلحة الملكية اهتمام عدد من المنابر الإعلامية في “الجارة الإيبيرية” التي تتعامل بأكبر قدر من الاحتكاك مع المغرب، آخرها ما وقع في جزيرة بيرجيل، حيث تحولت الأزمة في وقت لاحق إلى صراع مسلح بين البلدين بدأ منذ 11 يوليوز ثم انتهى في 20 يوليو من العام 2002.

Share
  • Link copied
المقال التالي