أثار العدد 12 من مجلة ‘’باب’’ الصادرة عن وكالة الأخبار المغربية الرسمية ‘’لاماب’’ ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أدرجت صورة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في غلاف المجلة، مرفقة بعنوان كبير ‘’ حزب العدالة والتنمية… كيف أضعف عبد الإله ابن كيران إخوانه”.
وشكل العدد الجديد من المجلة المذكورة، موضوع تدوينات عدد من الأساتذة والمدونين المغاربة، الذين أعربوا عن استغرابهم من ‘’ممارسات’’ الوكالة الرسمية للأنباء المغربية، التي يؤطرها القانون وخط تحريري رسمي، حيث أكدوا على أن ما أقدمت عليه ‘’لاماب’’ غير مسؤول ولا علاقة له بالمهنية.
وفي سياق متصل، قال منار السليمي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، تعليقا على العدد الجديد للمجلة إن “لاماب ترتكب خطأ مهنيا كبيرا لا يمكن تبريره، فمهما كان حجم الاختلاف مع السيد بنكيران، وأنا كنت من أكثر منتقديه منذ سنوات، فإنه يظل رئيس حكومة سابق، ويفترض أن الوكالة لكل المغاربة، ومؤتمر “البيجيدي” شأن داخلي يهم هذا الحزب وحده”.
وأضاف السليمي في تدوينة له بالـ”فايسبوك”، “البيجيدي يظل حزبا مغربيا حكم مرحلة معينة، ويفترض أننا دخلنا مرحلة جديدة بحكومة جديدة”، مشيرا إلى أن “بنكيران يظل رئيسا لحكومة سابقة، ومهما كان حجم الانتقادات والاختلافات معه، فإن ذلك لا يبرر هذا الخطأ المهني لوكالة لاماب، التي يجب أن تبقى وكالة رسمية لكل المغاربة”، مضيفا، “هذا رأيي رغم كل اختلافي مع طريقة بنكيران والبيجيدي السابقة في التدبير”.
ومن جانبه، وصف حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الجنة المركزية لشبيبة الحزب، ما قامت به الوكالة الرسمية للأنباء المغربية بـ”الانحراف المهني”.
وعلق عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بالمحمدية على المجلة بالقول “أن تعد مؤسسة عمومية لها اختصاصات محددة بالقانون، ملفا خاصا حول بنكيران أياما قبل مؤتمر العدالة والتنمية، بعنوان عريض لا علاقة له بالمهنية المفروضة في مؤسسة تقع تحت وصاية الدولة، فهذا يعني شيئا آخر غير اختصاصات لاماب التي يحددها القانون المنظم لها”.مضيفا “أظن أن هذا الملف سيكون مثل مسيرة ولد زروال”.
تعليقات الزوار ( 0 )