من الواضح أن السلطات الجزائرية الجديدة باتت في وضعية نفسية صعبة أمام الخارجية المغربية، فبعد سلسلة من خطابات التحريض والهجوم العدوانية لللرئيس عبد المجيد تبون، انتقلت هذه المرة صورة الخارجية المغربية إلى المخيال الإعلامي الجزائري الرسمي.
وهكذا ارتكب موقع التلفزيون الجزائري الرسمي فضيحة كبيرة قبل أن يتداركها المسؤولون، وذلك لما نشر إعلان عن”مخطط حكومي جزائري نعثه بانه توجه نحو تكريس سياسة خارجية نشطة استباقية ” مرفوقا بصورة لمقر وزارة الخارجية المغربية، بدل مقر وزارة الخارجية الجزائرية.
ويبدو أن الأمر وصل سقفا نفسيا خطيرا لأن هذه الفضيحة المرتبطة باللاشعور الجزائري معناه أن كل ما يقوم به الرئيس الجديد تبون اليوم هو صناعة العداء للمغرب، فالرجل ما فتئ يطور النهج العدائي لسلفه عبد العزيز بوتفليقة، حيث يلعب ورقة وحيدة مع الجزائريين هي العداء للمغرب.
ومن يدري الرئيس الجديد عبد المجيد تبون بهذه العقلية قد يأمر اللجنة التي ستشتغل على الدستور الجزائري بأن تخصص فصلا كاملا من الدستور الجزائري للهجوم على المغرب، فكل شيء وارد مادامت عداء السلطات الجزائرية للمغرب انتقل إلى اللاشعور.
*محلل سياسي
تعليقات الزوار ( 0 )