شارك المقال
  • تم النسخ

صورة أستاذة تصبغ الحجرات الدراسية تثير ردود فعل غاضبة وسط الأسرة التربوية

أثارت صورة تظهر أستاذة وهي تقوم بصباغة حجرة دراسية، جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة في أوساط الأسرة التربوية بالمغرب، حيث اعتبروها خارجة عن سياق المهام، ومن شأنها أن تجعل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تضيف قائمة تكاليف جديدة لهيئة التدريس.

وانتقد الفاعل التربوي عبد الوهاب السحيمي، بشدّة، ما قامت به الأستاذة، حيث كتب في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “صوروني تنصبغ.. صوروني بغيت يستقبلني أمزازي.. ياك الوزير مهووس بالصور فلم لا أستغل هذه الفرصة؟”.

وأضاف السحيمي: “للأسف مثل هذه السلوكات هي التي جعلت الوزارة تتجرأ وتُقدِم على إعفاء مدير مدرسة بالقنيطرة بتهمة أنه لم يحرص على تنقية وإزالة الأعشاب من ساحة المؤسسة وبسبب عدم حرصه على تعقيم التلاميذ وعدم اقتنائه لوازم التعقيم”، متابعاً: “مهمة الأستاذ هي التدريس وليس صباغة الجدران..”.

واسترسل السحيمي، في تدوينة أخرى: “واش سبق ليك شفتي الوزير هاز سطل وتيصبغ جدران مقر الوزارة بباب الرواح؟ واش سبق ليك شي نهار شفتي شي قاضي تيصبغ جدران محكمة؟ واش سبق ليك شفتي شي طبيب او ممرض تيصبغ جدران مستشفى؟ واش سبق ليك شفتي شي قائد تيصبغ جدران المقاطعة؟”، مختتماً: “وانتوما مالكم واش ضربكم الله؟ مالكم وليتو خفاف؟”.

وعاد الفاعل التربوي نفسه، في تدوينة ثالثة، ليقول: “بغيتي وسام أو شي استقبال من طرف الوزير.. شري شي سطل ديال الصباغة وسلوم وطلع تصبغ.. أو عليك بشي نفاخات وبيمو ودير سيلفي مع التلامذ بداية السنة الدراسية.. وها أنت تملك وسام، ويتم استقبالك من طرف الوزير.. وتجد الصحافة كلها تتحدث عنك وتخصص لك صفحات وصفحات.. وتعتبرك أنجح أستاذ في المنظومة…”.

وأردف: “والأساتذة الذين قضوا عقودا طويلة في القسم وأفنوا أعمارهم في تعليم أبناء المغاربة، وبهم صمدت المدرسة العمومية في غياب تام للوسائل وللإمكانيات.. فلا أحد يتحدث عنهم، ولا أحد يستقبلهم، ولا أحد يكثرت لهم..”، متسائلاً: “عرفتو علاش؟”، قبل أن يجيب: “لحقاش أُبتلينا بمسؤولين حكوميين، للأسف كذابين و يحبون من يكذب عليهم ومن ينافقهم ومن يبيِّض لهم الواقع البئيس والمرير الذي نتخبط فيه..”.

ومن جانبه، قال حفيظ بنسيميدي، متهكّماً إن “هذه الأستاذة مع الأسف، تعرضت لوابل من التعليقات غير المشجعة بتاتا، على الرغم من أن ما تقوم به يعتبر مثالا يجب أن يحتذى به، فبالإضافة إلى صباغة الأقسام يجب أن يساهم كذلك رجل التعليم في تنظيف الحجرات الدراسية، وأن يسهر على أن تكون المرافق غير الصحية على أحسن ما يرام”.

واسترسل بنسيميدي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في تهكمه، أن على الأساتذة تنقية المراحيض “في كل ساعة وحين، وأقترح وضع صحن يتم فيها جمع الدراهم وإرسالها إلى حساب الوزارة المعنية لشراء المكيفات لمكاتبهم”، قبل أن يختتم: “الله يعطينا العذاب، أما الذل راحنا فيه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي