Share
  • Link copied

صورةُ تلقي الملك لجرعة لقاح “كورونا” تجتاح مواقع التواصل.. ومغاربة: إجابةٌ للمشكّكين

اجتاحت صورة الملك محمد السادس وهو يتلقى الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد، التي أعلن عبرها، عن انطلاق أكبر حملة للتطعيم في تاريخ المغرب، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها نشطاء بأنها أكبر جوابٍ على المشككين في نجاعة التطعيم، والمتخوّفين من تلقيه، بعد محاولة عددٍ من الأصوات التشويش على العملية عبر التحذير من التلقيح.

وشارك مجموعة من النشطاء والأكاديميين والفنانين والصحافيين، صورةَ الملك وهو يتلقى الجرعة الأولى من لقاح “سينوفارم” الصينيّ، بالقصر الملكي بمدينة فاس، معتبرين بأن هذه الخطوة هي أكثر ما يُمكن أن يطمئن المغاربة على سلامة التطعيم، في ظلّ كثرة الشائعات، وقلة تواصل وزارة الصحة مع المواطنين.

وفي هذا السياق، كتب الناشط أحمد بندويش العبدي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن الملك محمد السادس، من خلال استعماله للقاح “سينوفارم” الصيني، يُقدّم إجابة فعلية على موجة التّشكيك في مدى فعالية اللقاح الصيني، وكذا على أصحاب نظرية المؤامرة، على حدّ تعبيره.

وأضاف بندويش، في التدوينة نفسها، بأن هذه الخطوة، توضح أيضا، “بجلاء أن القصر متتبع بشكل كبير لجميع النقاشات التي تحظى باهتمام الرأي العامّ ويقدم إجابات علمية عليها على عكس الحكومة التي جنحت طيلة الفترة الماضية والحالية إلى الصمت وترك الرأي العامّ في حيرة من أمره”.

ومن جهته، كتب الصحافي حسن المولوع، في تعليقه على صورة الملك وهو يتلقى الجرعة الأولى من لقاح “كورونا”، بأن الملك “فضل تلقي اللقاح وهو جالس على مكتبه في إشارة للجميع أن اللقاح ليس معناه أن تأخذ يوم عطلة وتعطل مصالح الإدارة التي تشتغل بها، كما أن اللقاح لن يؤثر على أي شخص يتلقاه إما أنه يحدث له عياء أو شيء من هذا القبيل، معناه أيضا أنه يمكن تلقي اللقاح ومواصلة العمل”.

واسترسل المولوع بأن “الملك أيضا أعطى للمسؤولين درساً من دروس التضحية في سبيل الله ثم الشعب، وهاته التضحية أعتبرها أكثر من إرسال رسائل الاطمئنان للشعب، فأن تجازف بنفسك وتكون أول شخص يتلقى اللقاح لتطمئن الرعية فتلك قمة التضحية، والسلاطين على مر العصور كانوا لا يأكلون الطعام إلا بعد أن يتذوقه أحد الخدم، خشية أن يكون فيه سمّ، لكن نحن نرى اليوم ملك البلاد، أول من تلقى جرعة اللقاح”.

وأنهى الشخص نفسه، قراءته لصورة الملك وهو يتلقى أولى جرعات لقاح كورونا، بالقول إن هناك “ملاحظة أخرى، وهي أن الملك يضع كمامة تبدو عادية في شكلها، بخلاف البعض الذين أصبحوا يتباهون بالكمامات، وأصبحت الكمامة عندهم كشكل من أشكال الرقي الاجتماعي المزعوم”، مردفا: “تعلموا قليلاً من التواضع من ملك البلاد يا قوم”، على حد ما جاء في تدوينة المولوع.

ووصف الصحافي محمد الروحلي، لحظة تلقي الملك محمد السادس، لجرعة لقاح “سينوفارم” المضاد لفيروس كورونا المستجد، بالتاريخية، حيث كتب على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”، معلّقاً على المقطع: “فيديو تاريخي يوثق لحظة تلقي الملك محمد السادس للجرعة الأولى من لقاح كورونا، رسالة تحمل أكثر من دلالة، لما تختزله من بعد وطنيّ صادقٍ…”.

أما الأكاديميّ والباحث إدريس جنداري، فقد دوّن معلّقاً على تلقي الملك لأولى جرعة من اللقاح، والإعلان الرسميّ عن انطلاق الحملة الوطنية، بأنه “عبر تدشينه لحملة التلقيح ضد كورونا، كأول دولة إفريقيا، يُخرس المغرب كلّ الأصوات المشككة في حصوله على اللقاح، ومن خلال تلقي رمز الدولة لأول جرعة يُخرس المغرب كلّ الأصوات المشككة في جدوى اللقاح.. ضربة معلم مزدوجة، سيكون لها ما بعدها داخليا وخارجيا”.

ومن جهة أخرى، تفاعل حزب الحركة الشعبية مع تلقي الملك محمد السادس لأولى جرعات لقاح “كورونا”، مجدداً امتنانه وعرفانه على هذه المبادرة الملكية النوعية، داعياً كافة المواطنين والمواطنات إلى “الانخراط الإيجابي في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، واحترام التدابير الاحترازية والوقائية التي تقرها السلطات العمومية مركزياً ومجالياً قبل التلقيح وبعده”.

وأوضح حزب “السنبلة”، على أن تلقي الملك محمد السادس لأولى جرعات اللقاح، يؤكد “حرصه المولوي السامي على ضمان الأمن الصحي لجميع المغاربة وبناء المناعة الجماعية لدى كافة المواطنات والمواطنين”، معبراً عن “عميق تقديره وشكره”، للملك، على “قراره الحكيم المشمول بعطفه المولوي السامي بتوفير اللقاح بصفة مجانية لجميع المغاربة”.

ونوه الحزب عبر موقعه الرسميّ، بالمجهودات الجبارة التي بذلها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل توفير اللقاحات في ظرف قياسي وسياق دولي مطبوع بالتنافس الشرس، مسترسلاً: “ذات التقدير والتنويه موصول للسلطات العمومية والترابية على جهدها الكبير والمعتبر لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح”.

Share
  • Link copied
المقال التالي