Share
  • Link copied

صواريخ “التردد اللاسلكي الخارقة” المغربية المضادة للدبابات تثير مخاوف إسبانيا

تنامت تخوفات إسبانية، في الآونة الأخيرة، من توسيع المغرب لقاعدته العسكرية البحرية بميناء بني أنصار وتطوير عتاده العسكري والرفع من القطع الحربية التي يقتنيها المغرب من أمريكا، المزود الرئيسي للمملكة بالأسلحة، ويضع جزءاً منها بالبحر الأبيض المتوسّط.

ويظهر التوجس الإسباني من تحركات المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية، جليا في الصحافة الإسبانية، التي تطلق تحذيرات، بين الفينة والآخرى، واهتمامات بالغة من ارتفاع نفقات المغرب العسكرية، وكذا من العلاقات المتنامية بين الرباط وواشنطن.

وحسب الموقع الإسباني الإخباري “Infodefensa” المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن القوات المسلحة الملكية المغربية، تلقت في دجنبر الماضي، صواريخ التردد اللاسلكي من طراز (TOW2A) المضادة للدبابات، وهو سلاح سمحت واشنطن بتزويده بها في شتنبر سنة 2019.

https://www.youtube.com/watch?v=gLU4PDeerB0&ab_channel=U.S.MILITARYCENTRAL

وأوضح المصدر ذاتة، في تقرير له نشره يومه (الثلاثاء) أن الجيش الأمريكي يقوم الآن بتدريب الضباط وضباط الصف المغاربة على استخدام هذه الأنظمة المتطورة من الصواريخ المضادة للدبابات، في الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس.

وأضاف الموقع الإخباري، حسب معطيات ومصادر متفرقة، أن التدريبات شملت أيضا مركز الحاجب للتدريب العسكري على بعد 30 كيلومترا جنوب مكناس، موضحا أن هذه التدريبات شهدتها شخصيات عسكرية ودبلوماسية من كل من المغرب والولايات المتحدة.

خارطة طريق دفاعية

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الرباط وقعت مع واشنطن في أكتوبر الماضي على “خارطة طريق دفاعية” مشتركة بهدف أفق 2030، وهو تحالف يمثل “حجر الزاوية للسلام في إفريقيا”، بحسب المعلومات الرسمية التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن المغرب شرع قبل بضع سنوات في عملية تجديد لترسانته العسكرية، وقبل كل شيء، تحديث معدات وآليات قواته المسلحة، التي ترتكز بالأساس على فرنسا والولايات المتحدة.

وفي نونبر 2019، رفعت وزارة الدفاع الأمريكية الحظر عن بيع ما يصل إلى 24 طائرة هليكوبتر من طراز AH-64E Apache إلى المغرب، بالإضافة إلى خيار اثنتي عشرة مادة أخرى ذات صلة، بميزانية تقدر بـ 4.25 مليار دولار.

وفي شتنبر من نفس السنة، وافقت واشنطن على بيع 2400 من صواريخ التردد اللاسلكي من طراز (TOW2A) المضادة للدبابات، بالإضافة إلى 400 قاذفة من نوع M220A2 TOW، و 5810 قنابل من صنف MK82-1 وذخيرة مختلفة لمقاتلاتها من طراز F-16، بتكلفة تقدر بـ 1000 مليون دولار.

وفي مارس من العام الماضي أيضا، أجازت شراء 25 طائرة مقاتلة من طراز F-16C / D Block 72 بقيمة تقارب 3800 مليون دولار (حوالي 3330 مليون يورو)، وأعطت الضوء الأخضر لترقية 23 مقاتلة من هذا الطراز، يضيف المصدر ذاته.

وفي سنة 2012، سمحت الولايات المتحدة بتصدير حوالي 220 دبابة أبرامز M1A1 القتالية للجيش المغربي مقابل ما يزيد قليلاً عن 1،000 مليون دولار (890 مليون يورو) وبعد ست سنوات، في نونبر 2018، وافقت سلطات أمريكا الشمالية على تحديث 162 من هذه الدبابات مقابل 1.26 مليار دولار (1.1 مليار يورو).

طائرات MQ-9B SeaGuardian بدون طيار

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل الآن على بيع طائرات بدون طيار من طراز MQ-9B SeaGuardian إلى الرباط، وأسلحة دقيقة التوجيه تقدر قيمتها بمليار دولار، وفي دجنبر الماضي، تبين أن الإشعار المقابل حول هذه الصفقة قد تم إخطاره بالفعل إلى الكونجرس الأمريكي.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن الميزانية العسكرية المغربية زادت بنسبة 18 في المائة في ست سنوات الأخيرة، لتصل إلى 34.7 مليار درهم في 2018 (أكثر من 3.2 مليار يورو بسعر الصرف الحالي).

Share
  • Link copied
المقال التالي