خلف صمت الأحزاب السياسية حول وفاة ‘’بلفقيه’’ ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، ساعات بعد الحادث، حيث لم يتم اصدار أي بلاغ رسمي من قبل أي جهة سياسية أو القيادات الحزبية التي فضلت الصمت حول أسباب وفاة المرشح السابق لرئاسة جهة كلميم وادنون، عن حزب الأصالة والمصارة، قبل أن يتم سحب التزكية منه.
وفي سياق متصل، قال أحد المدونين المغاربة إن صمت الأحزاب السياسية، غير مبرر في الظرفية الحالية التي يعيش فيها المشهد السياسي ضجة كبيرة، في ظل الصراع الذي تعيش على وقعه لبلاد، خاصة وأن ‘’عبد اللطيف وهبي وادريس لشكر، زعيما الحزبين الذي تجمعهم علاقة بالهالك، لم يصدرا أي قرار في هذا الشأن’’.
وماتزال الأحزاب السياسية منغمسة في تشكيل الحكومة ولم يثر أي قيادي اهتمام لوفاة ‘’بلفقيه’’ يضيف أحد المغاربة. مضيفا ‘’ واقع السياسة بالمغرب ميؤوس منه، وهذا ما تم التعبير عنه بطريقة غير مباشرة من قبل الألوان السياسية التي لبسها بلفقيه ومثلها وحصلها بها على أكبر عدد من الأصوات بجهة كلميم وادنون، دون أن يتم رد الاعتبار لشخصه أو التعبير في بلاغ رسمي عن التعازي لأسرة الهالك’’.
وفي سياق متصل، يعد تصريح ادريس لشكر الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، في الندوة الصحفية التي أعلن من خلالها، اصطفاف الحزب في المعارضة، التعليق الوحيد على الوفاة من قبل قيادي حزبي حيث قال “كان لي اتصال هاتفي مع بلفقيه، أسبوعا قبل بدء وضع الترشيحات، قلت له هناك ملف قضائي لك في المحكمة، قال لي ذلك الملف لن يبقى نهائيا في المحكمة، وأنا محام وأعرف ما يقول”.
و أضاف لشكر: “أن تصل الوعود إلى هذه المستوى، فهنا لابد أن أتحدث هنا عن المسؤولية الأخلاقية بخصوص ما وقع لبلفقيه، وأنتظر ما سيقوله القضاء”.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة، أنه تم اليوم إجراء التشريح الطبي من طرف الطاقم الطبي بالمستشفى العسكري بكلميم وإرسال عينات منه إلى معهد مختص للبث فيها، في حين أن عائلة المرحوم بلفقيه ألقت آخر نظرة على جثة الفقيد قبل توجيهه صوب المسجد الأعظم بكلميم لأداء صلاة الجنازة عليه والانطلاق في موكب جنائزي مهيب للدفن بمسقط رأسه ببلدة ايت عبلا بإقليم سيدي إفني.
تعليقات الزوار ( 0 )