Share
  • Link copied

صفقة أسلحة جديدة بين الرباط وواشنطن: ما هي الرسائل المُبطّنة وراء هذا التعاون العسكري؟

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الشركة الأمريكية المصنعة للأسلحة والمعدات العسكرية والفضائية Lockheed Martin حصلت على عقد لإنتاج وتزويد المغرب بصواريخ موجهة بعيدة المدى ATACMS، المستخدمة في قاذفة الصواريخ HIMARS.

وذكر البيان أن “العقد تبلغ قيمته حوالي 227 مليون دولار، ويشمل المغرب إلى جانب عدد من الدول الأخرى، ويندرج هذا الاتفاق ضمن نظام المبيعات العسكرية الخارجية (FMS) للسنة المالية 2024، ومن المتوقع الانتهاء منه في عام 2028”.

ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز القدرات الدفاعية للمغرب، حيث توفر منصات إطلاق صواريخ HIMARS قوة نيران عالية ودقة عالية، مما يمكن القوات المسلحة الملكية من الردع الفعال لأي تهديد محتمل.

وتعمل الضربات بنظام بعيد المدى وعالي الدقة (أرض-أرض) ويتم توجيهها بشكل أساسي من خلال منصات إطلاق الصواريخ، ومن بينها نظام HIMARS الذي وافقت الولايات المتحدة على بيعه للمغرب العام الماضي.

وفي هذا الصدد، أوضح الأكاديمي والخبير في العلاقات الدولية هشام معتضد في تصريحات صحافية، أن هذه الاتفاقية “تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن في مجال التعاون العسكري والدفاعي والأمني، وكذا خطة المملكة لتعزيز التعاون العسكري والدفاعي والأمني”. تطوير القدرات العسكرية والأمنية”.

وتابع المصدر ذاته، أن هذه الصفقات العسكرية “ستساهم في تعزيز موقعهما الاستراتيجي في المنطقة، بما يعكس المصلحة المشتركة في زيادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأضاف المعتضد، أن “هذا الاتفاق سيعزز قدرات الردع للقوات المسلحة الملكية بهذا النوع من الأسلحة بالتكامل مع كافة القوات البرية والجوية والبحرية”، مؤكدا أن “القوات المغربية ملتزمة بتعزيز التكتيكات العسكرية من أجل الدفاع عن المغرب”. سيادة.

وشدد المعتضد على أن “التحديث التقني والتطوير المهني لقطاع الدفاع المغربي يتماشى مع رؤية الرباط الإستراتيجية في تدبير توازناتها الجيوسياسية، ويعززها التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن”.

وتشكل هذه الشراكة، حسب المحلل، دفعة مهمة للترسانة الدفاعية للمغرب وتساهم ليس فقط في تحديث آليات معداته العسكرية، بل أيضا في دعم المملكة في إرساء المقومات الأساسية لصناعاتها العسكرية على المستوى المحلي.

وقد تم تعزيز التعاون العسكري الواسع بين واشنطن والرباط في السنوات الأخيرة من خلال العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. علاوة على ذلك، وفي إطار هذا التعاون الثنائي، أجرى البلدان منذ سنوات مناورات مشتركة للأسد الأفريقي بمشاركة جيوش دولية أخرى.

وبمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي، بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، رسالة إلى الرئيس جو بايدن أكد فيها “استعداد المملكة لمواصلة العمل معا من أجل دفع توطيد العلاقات الثنائية المتميزة والدفع بالشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه إلى الأمام ومستويات أعلى تستجيب لطموحات وتطلعات شعبينا الصديقين”.

وبالإضافة إلى اتفاقية صواريخ ATACMS الأخيرة، منحت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا شركة لوكهيد مارتن الضوء الأخضر لبدء إنتاج نظام الحرب الإلكترونية “Fiber Shield” لمقاتلات سلاح الجو الملكي الحديثة من طراز 70/72 F-16، وذلك من أجل ” تزويد حلفاء الولايات المتحدة بدعم متقدم ضد التهديدات المتطورة والمتغيرة”.

ووفقا لشركة لوكهيد مارتن، فإن هذا النظام لديه القدرة على توفير “درع إلكتروني افتراضي حول الطائرة يمكّن الطيارين المقاتلين من إكمال المهام بأمان وأمان في جميع سيناريوهات ساحة المعركة المتزايدة التعقيد”.

Share
  • Link copied
المقال التالي