تشن صفحات جزائرية “مدعومة” من النظام على مواقع التواصل الاجتماعي ، فايسبوك، نظير “صور الجزائر قديما” و”تراث بلادي”، حربا ضد التراث المغربي، في محاولة للسطو عليه، ونسب كل ما هو مغربي إليهم، في أدنى صور اللصوصية والقرصنة.
وتضم صفحة “قعدة جزائرية”، وهي مجموعة بها أكثر من 16 ألف عضو، متخصصة في سرقة التراث المغربي، وتعمل بشكل دائم على قرصنة اللباس المغربي الأصيل والصناعات الجلدية إلى الآواني المنزلية، وهذا، عبر الفيديوهات والصور والنصوص المزورة، ولا تكتفي هذه الصفحة بهذا النشاط، بل تنشر فيديوهات أو نصوصا عن التراث المغربي الحقيقي، وتدعي أنه من أصل جزائري.
القفطان المغربي، من أكثر الألبسة التقليدية تعرضا للسطو، وهناك استماتة من سراق الإبداع لنسبه إليهم، رغم أن كل شيء مؤرخ بالدليل، غير أن الحملات الفايسبوكية الجزائرية تواصل المؤامرة للإطاحة، وإفشال الصناعة المغربية بدون حجة وبرهان.
وتدعي إحدى الصفحات: أن “الاستعمار الفرنسي، يشهد أن القفطان جزائري، على لسان الدبلوماسي الفرنسي، فنتور دي بارادي، الذي وصف القفطان الجزائري بأنه تحفة من المخمل، أي القطيفة، ينزل حد الكاحل، مطرز بخيوط ذهبية، وأن الجزائريات في عام 1789 كن يرتدين أكثر من قفطان، الواحد فوق الآخر، وكانت موضة آنذاك”.
وتضيف أخرى،: “توجد عدة أنواع من القفاطين في الجزائر، بالإضافة إلى قفطان القاضي، منها قفطان البهجة، قفطان الداي، قفطان القرنفلة الخاص بمدينة عنابة، القفطان التلمساني (يختلف عن الشدة التلمسانية)، قفطان الباي، قفطان القاضي القسنطيني، قفطان المنصورية، قفطان المحيرزات، قفطان الجلوة والفريملة والقاط وغيرها”.
وتستقطب مناشير الصفحات الجزائرية التي تسرق وتستولي على التراث المغربي، عددا مهولا من التعليقات من الجزائريين، لإبداء آرائهم، أو إضافة صورة لمغربيات بالقفطان، يتم نسبه بأنه صور لعائلات جزائرية، حيث وصل بهم الأمر إلى ادعاء امتلاك بعض الرموز التاريخية والفكرية وبعض المآثر العمرانية.
تعليقات الزوار ( 0 )