Share
  • Link copied

“صراع نفوذ في صفوف المعارضة الجزائرية: شكاوى ضد ناشطين تهدد بفضح خبايا الحرب على السلطة”

يعرف المشهد السياسي الجزائري تطورات جديدة مثيرة، حيث كشفت مصادر مطلعة عن تقديم شكاوى قضائية في سويسرا ضد عدد من النشطاء والمدونين الجزائريين المقيمين في فرنسا وأوروبا. وهذه الشكاوى الخطيرة تتضمن تهديدات بالقتل، وتشويه سمعة، وتنمر إلكتروني، تستهدف بشكل مباشر شخصيات معارضة بارزة.

وبحسب “مغرب أنتليجنس” فإن وراء هذه الاتهامات الجسيمة، تقف شخصية بارزة في المشهد السياسي الجزائري، هو صديق دعدي، الناشط السياسي المعارض السابق الذي تحول إلى وسيط بين النظام الجزائري ومعارضيه. فبعد سنوات من النضال ضد النظام، قرر دعدي الدخول في حوار مع السلطات الجزائرية، ونجح في إقناع العديد من المعارضين بالعودة إلى الوطن.

وأثار هذا التحول المفاجئ في موقف دعدي حفيظة العديد من التيارات المعارضة التي تراه متعاوناً مع النظام. وسرعان ما تحول إلى هدف لهجمات شرسة من قبل بعض النشطاء الذين يتهمونه بالخيانة والتآمر.

ومن بين أبرز المتهمين في هذه القضية، الناشط الجزائري عمري تجاني المقيم بين فرنسا وسويسرا. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن تحقيقات أمنية وقضائية واسعة النطاق قد باشرت عملها في سويسرا، ومن المتوقع أن تشمل تحقيقاتها عددا من الأطراف المتورطة في هذه القضية.

ووراء هذه الصراعات الخفية، تكمن أسباب عميقة تتعلق بتوزيع النفوذ والتأثير داخل صفوف المعارضة الجزائرية. فمع تزايد الضغوط على النظام الجزائري، تشهد المعارضة الجزائرية انقسامات حادة حول استراتيجيات العمل والمواقف التي يجب اتخاذها.

وتثير هذه القضية العديد من التساؤلات حول مستقبل المعارضة الجزائرية، وتكشف عن وجود صراعات خفية داخل صفوفها. كما أنها تسلط الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الصراعات السياسية، وتشكل تحدياً كبيراً للسلطات القضائية في التعامل مع الجرائم المرتكبة عبر الإنترنت.

Share
  • Link copied
المقال التالي