شارك المقال
  • تم النسخ

الصراع الحزبي ينتقل للعالم الافتراضي.. و”البيجيدي” يصف “الأحرار” بـ”البخوش”

انتقلت الحملات الانتخابية التي استهلتها الأحزاب السياسية المغربية، في سياق التحضير للانتخابات المهنية، من أرض الواقع إلى الساحة الإفتراضية، حيث برزت صفحات وحسابات شخصية، موالية لأحزاب مغربية، وهي عبارة عن ذباب إلكتروني يهاجم كل من خالف توجهات الحزب وأفكاره، بالإضافة إلى مهاجمة كل المعلقين غير المتفقين، مع منشورات الحزب على صفحاته، وتراشق الأحزاب فيما بينها بحسابات وهمية وأخرى معروفة لأشخاص محزبين.

وتأتي هذه الضجة الكبيرة التي خلقتها الأحزاب السياسية المغربية، على منصات التواصل الإجتماعي، وبمواقعها الرسمية على الأنترنيت، فور انطلاق الحملات الانتخابية، وهجوم الأحزاب على بعضها البعض، عبر مقالات تحليلية يشارك من خلالها محللون سياسيون موالون للأحزاب وآخرون لم متعاطفون لم يعلنوا أي انتماء حزبي.

كما شهد العالم الافتراضي المغربي، دخول الأحزاب في مراحل متقدمة من الحملة الانتخابية المضادة، لعدد من الأصوات المنتقدة لها، حيث تم تعطيل حساباتهم، وتجييش الذباب الإلكتروني ضدهم، بالإضافة إلى استغلال شخصيات إعلامية وأخرى معروفة ومأثرين على ‘’السوشل ميديا’’ من أجل الترويج للخطاب السياسي وتعميمه على نطاق واسع.

وفي سياق متصل، هاجم حزب العدالة والتنمية حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر مقال تحليلي نشر على موقعه الرسمي يوم أمس الأربعاء عنون بـ’’ الميركاتو الانتخابي.. أسراب الحَمام المُهاجر أو حين تُلعب “الضامة بالبخوش”،حيث اتهم فيه كاتب المقال حزب ‘’الحمامة’’ بالإعتماد على الترحال السياسي من أجل تعزيز صفوفه خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ووفق نص المقال فإنه ‘’ من غير المنطقي أن يرفع حزب سياسي شعار “البديل المنتظر”، ويقول إنه جاء بمشروع جديد ورؤية جديدة وغيرها من الشعارات ثم تجد لائحة مرشحيه كلها نتاج ترحال من أحزاب أخرى، وبمرشحين سبق أن تقلدوا المناصب والمهام الانتدابية في أحزاب أخرى وتم استقدامهم للحزب بجميع الطرق’’.

وأضاف المصدر ذاته ‘’ أي جديد سيأتي به حزب يحطب في الليل بجمعه لكل الوجوه القديمة من أجل برنامج يقول إنه جديد؟! ما جديد حزب تحول إلى فضاء لهجرة موسمية بشكل فلكلوري دون أي امتداد سياسي ولا ضرورة فكرية ولا عمق نضالي؟”.

“البروباغندا” الزرقاء،

وأشار نص المقال التحليلي إلى أن ‘’حزب الأحرار الذي بنى “بروباغندا” خطابه السياسي على أساس أنه بديل جديد برؤية جديدة وبكفاءات جديدة، كان بالمناسبة حاضرا في التدبير العمومي، خاصة الحكومي منه، حيث قضى الـ 20 سنة الماضية وهو يترنح بين الوزارات الاستراتيجية متقلدا المسؤوليات والمهام، غير أنه يخرج اليوم بوعود حالمة تبشيرية عن ثورة تنموية يتنكر فيها لحضوره الممتد عبر التاريخ في الحكومة، بل ويتنكر لمشاركته الحالية فيها، بل تكاد تشك من فرط الزّرقة الفاقع لونها، ومن “تخمة” “الماركوتينغ” أنك أمام حزب جديد أسس للتو بكفاءات جديدة، فصار، بسبب حماس البدايات، يفرق الالتزامات والعهود والوعود يمنة ويسرة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي