قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم السبت، بزيارة ميدانية لإقليمي العيون وبوجدور من أجل تدشين مشروعين فلاحيين يندرجان في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر” والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، اللذين أطلقهما الملك محمد السادس.
وقام صديقي، مرفوقا بوالي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، وعامل إقليم بوجدور ابراهيم بن ابراهيم، ومنتخبين ووفد من المسؤولين بالوزارة، بتدشين وحدة لمعالجة الحليب وإنتاج الياغورت على مستوى الجماعة الترابية فم الواد، التابعة لإقليم العيون، تم إنجازها من طرف المديرية الجهوية للفلاحة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
ويهدف هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه اعتمادا ماليا إجماليا قدره 46 مليون درهم، على مساحة 3000 متر مربع، والذي يضم معدات لمعالجة حليب الأبقار وإنتاج الياغورت، إلى تثمين الحليب، وتنويع الإنتاج، وتحسين دخل المستفيدين، وكذا إحداث فرص عمل جديدة.
وبنفس الجماعة، قام الوزير كذلك بزيارة إلى وحدة لإنتاج العلف (الوجبة المختلطة) تسيرها تعاونية فلاحية للحليب تم بناؤها على مساحة 1000 متر مربع، باستثمار إجمالي قدره 8 ملايين درهم، وبدعم من صندوق التنمية الفلاحية بـ 0.8 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى توحيد الوجبة الغذائية للقطيع، وتحسين النسل عند القطيع، وتحسين وتوحيد جودة الحليب، والزيادة في إنتاج الحليب، وإحداث فرص الشغل لأبناء المنطقة وتحسين دخل الفلاحين.
من جهة أخرى، قام صديقي، على مستوى الجماعة الترابية كلتة زمور، التابعة لإقليم بوجدور، بتدشين مشروع التهيئة الهيدروفلاحية على مساحة 250 هكتار، والذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
ويهم هذا المشروع، الذي تطلب استثمارا إجماليا قدره 121 مليون و360 ألف درهم، والذي تم تزويده بالألواح الشمسية، سقي 250 هكتار من الذرة الكلئية، كما يهدف إلى تثمين مياه السقي، وزيادة إنتاج الحليب بـ 11 مليون لتر إضافي وإنتاج 15 ألف طن إضافية من الأعلاف.
وسيمكن هذا المشروع، كذلك، من إحداث قيمة فلاحية مضافة تقدر بـ 22 مليون درهم، وتحسين دخل الفلاحين وإحداث 18 ألف يوم عمل.
ويشمل المشروع حفر وتجهيز ستة آبار بعمق 320 متر، وإنشاء ثلاثة صهاريج لتخزين مياه السقي، والتجهيز الداخلي للضيعات الفلاحية بالري الموضعي على 250 هكتار، وبناء وتجهيز محطة للضخ والتصفية والتسميد، وبناء ورشة عمل، وتهيئة المسالك الداخلية والسياج الخارجي، بالإضافة إلى التهيئة الهيدروفلاحية لري أشجار الطلح (مصدات الرياح).
تعليقات الزوار ( 0 )