Share
  • Link copied

صدمة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والسمك تُرهق كاهل الأسر في أول أيام رمضان بالمغرب

شهدت أسواق المغرب في أول يوم من شهر رمضان المبارك ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخضر والفواكه والسمك، ما أثار استياء العديد من المواطنين الذين يواجهون تحديات مالية إضافية خلال الشهر الفضيل.

وبينما يتوقع أن تستمر هذه الزيادات طيلة أيام رمضان، تتسارع التساؤلات حول أسباب هذه الارتفاعات وكيفية تأثيرها على القدرة الشرائية للأسر المغربية.

الخضر والفواكه: زيادات ملحوظة رغم الوفرة

ووفق ما عاينته جريدة “بناصا” الإلكترونية في أحد الأسواق وسط المدنية، فإنه ورغم وفرة المعروض في الأسواق، سجلت أسعار الخضر والفواكه زيادة ملحوظة في أول يوم من رمضان.

وعلى رأس الخضروات، سجلت أسعار البطاطس والطماطم ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغ سعر البطاطس 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما اقترب سعر الطماطم من 15 دراهم للكيلوغرام، أما الفلفل الحلو، فقد بلغ 18 درهم.

وعلى صعيد الفواكه، شهدت أسعار البرتقال والتفاح ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تراوحت الأسعار بين 14 و16 درهمًا للكيلوغرام.

ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب في رمضان، فضلاً عن ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

المضاربات تلهب أسعار السمك

أما بالنسبة للأسماك، فقد عرفت أسواق السمك أيضًا زيادات كبيرة، حيث ارتفعت أسعار الأنواع الشعبية مثل السردين والدنيس.

وبلغ سعر السردين 20 درهمًا للكيلوغرام في بعض الأسواق، بينما وصل سعر الدنيس إلى 60 درهمًا للكيلوغرام. ويرجع الخبراء هذه الزيادة إلى انخفاض الكميات المعروضة من الأسماك نتيجة للصعوبات التي يواجهها قطاع الصيد بسبب التقلبات المناخية والقيود المفروضة على بعض مناطق الصيد. كما أن العوامل اللوجستية مثل النقل والتخزين تساهم أيضًا في رفع الأسعار.

ويشير العديد من المواطنين إلى أن الأسعار المرتفعة للخضر والفواكه والسمك أصبحت تشكل عبئًا إضافيًا على ميزانياتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها جزء كبير من الأسر المغربية.

وفي هذا السياق، أفاد أحد الباعة في سوق الجملة بمدينة الدار البيضاء أن الأسعار لا تقتصر على رمضان فقط، بل بدأت في الارتفاع منذ بداية السنة بسبب عدة عوامل، من بينها ارتفاع تكلفة الإنتاج والنقل.

من جانب آخر، أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري في تصريحات صحافية أن القطاع يسعى جاهدًا لضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع التوزيع العادل.

كما شددت على أهمية تحسين القدرة الشرائية للمواطنين عبر تدابير دعم محددة تستهدف الفئات ذات الدخل المحدود.

ومع استمرار شهر رمضان، يتوقع البعض أن تشهد أسعار الخضر والفواكه والسمك مزيدًا من الارتفاعات بسبب الطلب المتزايد من جانب الأسر المغربية على هذه المواد الأساسية.

وفي المقابل، يراهن البعض على تدخلات حكومية لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، كما يأملون في تحسن المعروض من الأسماك والخضروات في الأيام القادمة.

في النهاية، يظل المواطن المغربي في مواجهة تحديات متعددة خلال هذا الشهر الكريم، حيث يظل استقرار الأسعار جزءًا من أولوياتهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

Share
  • Link copied
المقال التالي