سلطت وسائل إعلام موريتانية، الضوء على محاولات النظام الجزائري تهديد السيادة الموريتانية، وذلك على إثر العملية الأخيرة التي قامت بها عناصر مسلحة تتبع لجبهة البوليساريو الإرهابية المدعومة سياسيا وعسكريا من طرف الجزائر لمواقع قريبة من التراب الموريتاني تقع داخل إقليم الصحراء جنوب المغرب.
صحيفة “أنباء أنفو” الموريتانية، نقلت عن محليليلن قولهم، إن ما تقوم به الجزائر يعتبر بمثابة تحرش واضح ”يعرض السيادة الموريتانية لمجموعة من الأخطار المحدقة، ويتجاوز حتى أبسط المبادئ المرتبطة بالقانون الدولي في مجال السيادة المكرسة في إطار منطق الدولة”.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه وإذا كان ردّ القوات المغربية على عملية إطلاق صواريخ البوليساريو من مواقع قريبة من الأراضي الموريتانية، جاء سريعا، فإن الجانب الموريتاني -حتى اليوم- التزم الصمت رغم الإحتمالات الخطيرة التى قد تنجم عن تمادي البوليساريو في هكذا عمليات قرب التراب الموريتاني وإمكانية تطورها لتصبح داخله..
وتساءل أحد المعلقين خلال مداخلة له عبر قناة دولية، “ماذا تريد الجزائر في هذا التوقيت بالذات من دفع البوليساريو إلى إطلاق مقذوفات من جوار الأراضى الموريتانية على تجمعات مدنيين مغاربة ..؟. هل هي إرهاصات حرب تعد لها الجزائر بالمنطقة.. تريد أن تشىرك فيها موريتانيا !؟”.
وكانت عناصر مسلحة من جبهة “البوليساريو” الإرهابية قد شنت السبت الماضي، رشقات نارية على أماكن يتواجد بها مدنيون يحيون الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، بمنطقة المحبس، رغم أن تلك الرشقات لم ينجم عنها إصابات بشرية أو أضرار مادية تذكر، إلا أنها -حسب المصادر- خلّفت بعض الخوف لدى الحاضرين.
وتشعر الجزائر بالتهديد من التقدم الذي يحققه المغرب على الصعيد الاقتصادي والسياسي والديبلوماسي، مما يدفعها إلى اتباع سياسة عدائية تجاه الرباط وحلفائها، كما قد تكون محاولات الجزائر التحرش بموريتانيا محاولة منها لتشتيت الانتباه عن المشاكل الداخلية التي تعاني منها، مثل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
تعليقات الزوار ( 0 )