صحيفة “لوفيغارو” تسلط الضوء على تفوق النساء المغربيات على الفرنسيات في مجال الهندسة

حظي التحاق المرأة المغربية بكليات الهندسة باهتمام بالغ من لدن وسائل الإعلام الفرنسية، التي اعترفت بأن المدارس الفرنسية “تكافح” لجذب “الفتيات الصغيرات” إلى مجال الهندسة.

وسلطت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية، الضوء على تمثيل المرأة المغربية في قطاع الهندسة، وقدمت تقارير عن الشابات المغربيات اللواتي يكافحن من أجل صنع اسم لأنفسهن في هذا المجال.

كما سلطت القصاصة الإخبارية الضوء على قصص العديد من الطلاب، بمن فيهم الطالبة كنزة مولودي، التي تدرس في مجال الهندسة في مدينة الدار البيضاء.

وفي هذا الصدد، قالت الطالبة كنزة، إن المرأة المهندسة تحظى باحترام كبير في المجتمع المغربي، وارتفاع نسبة المهندسات في بلدي يعكس تغيرا في عقلية التعامل مع المرأة”.

وبحسب البيانات التي جمعتها اليونسكو، فإن 42٪ من طلاب كليات الهندسة المغربية من الإناث، حيث إن أكبر نسبة للنساء المهندسات في العالم تتواجد في الدول العربية.

وتحتل الجزائر الرتبة الأولى بنسبة 48.5 في المئة، ومصربنسبة 45.5 في المئة، ثم تونس بنسبة 44.2 في المئة، وسوريا بنسبة 43.9 في المئة، فعمان بنسبة 43.2 في المئة، فالمغرب بنسبة 42.2 في المئة.

وسجل تقرير الصحيفة ذاتها، أن هذا الرقم “مذهل” مقارنة بفرنسا، مما يسلط الضوء على أن الفتيات في الدولة الأوروبية يمثلن في المتوسط 28٪ من طلاب الهندسة.

وذكرت أنه “في حين أن CentraleSupelec في فرنسا ترحب فقط بـ 19٪ من الفتيات، فإن المدرسة المركزية بالدار البيضاء لديها 36٪”، مشيرة إلى أن المغرب موطن لكليات الهندسة الشهيرة”.

وأبرزت أن “المغرب يريد أن يكون محور التعليم العالي في إفريقيا”، مشددة على أن الأسر في المغرب، وخاصة الأمهات، تشجع بناتهن على إنهاء دراستهن لضمان استقلالهن.

وفي عام 2021، أصدرت اليونسكو دراسة، شددت على المكانة الرئيسية للمغرب من حيث معدلات تخرج الإناث في الهندسة، ووفقا للبيانات، تشكل النساء أكثر من 42٪ من إجمالي خريجي الهندسة في الدولة.

وأظهرت البيانات ذاتها، أن نسبة الخريجات في المغرب أعلى بكثير مما هي عليه في بعض البلدان المتقدمة مثل كندا (19.7٪) والولايات المتحدة (20.4٪) وألمانيا (21.1٪) والمملكة المتحدة (23.5٪). ) والنرويج (23.9٪) وفرنسا (26.1٪).