قالت صحيفة Afriquenligne، إن المغرب في عهد محمد السادس شهد سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، مشيرة إلىت أنه ومنذ بداية عهده، وضع التنمية عاهل البلاد الاقتصاد في قلب أولوياته، وقاد مبادرات لمكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية من خلال جملة من الإصلاحات الاقتصادية الكبرى
وأوضحت الصحيفة الناطقة بالفرنسية، في تقرير لها يوم أمس (السبت)، أنه في عهد محمد السادس، أطلق المغرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) في عام 2005، وحشدت هذه المبادرة استثمارات كبيرة في البنية التحتية الريفية والتعليم والصحة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في مؤشر التنمية البشرية (IDH) للبلاد.
وقد أدت الإصلاحات الهيكلية إلى نمو اقتصادي ملحوظ، حيث تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للمغرب تقريبا في جيل واحد، بحسب هشام لحميسي، المحلل الجيوسياسي، الذي سلط الضوء على التنويع الصناعي والشراكات الاستراتيجية.
ويشكل التنويع الصناعي جانبا رئيسيا آخر من الإصلاحات التي تم تنفيذها في عهد محمد السادس، حيث أصبح المغرب المصدر الأفريقي الرائد للسيارات واندمج في سلاسل القيمة لصناعة الطيران العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، سعى محمد السادس إلى إقامة شراكات استراتيجية جديدة مع دول مثل الصين وروسيا، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تنويع تحالفات المغرب بما يتجاوز علاقاته التقليدية مع الدول الغربية.
التحديات والإصلاحات الاجتماعية
وعلى الرغم من التقدم الاقتصادي، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك استمرار عدم المساواة والبطالة بين الشباب، حيث أطلق الملك محمد السادس إصلاحات اجتماعية طموحة لتوسيع الحماية الاجتماعية وتعزيز الاندماج الاقتصادي.
وتهدف هذه الإصلاحات إلى الاستجابة لجيوب الفقر المدقع التي تشكل قضية سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة للغاية، بحسب هشام لحميسي، كما شهد عهد محمد السادس زيادة كبيرة في الاستثمار في التعليم والصحة، وقد مكنت هذه الجهود من تحسين معدل الالتحاق بالمدارس وحصول السكان على الخدمات الطبية.
وأشار التقرير إلى أنه ورغم التحديات التي تواجه المغرب، إلا أن التقدم المحرز في عهد محمد السادس لا يمكن إنكاره، مبرزة أنه ومع استمرار البلاد في التطور، ستترجم هذه الإصلاحات إلى مستقبل مستدام لجميع المغاربة.
تعليقات الزوار ( 0 )